دبي،29 اكتوبر 2013، وكالات –
اعلن رئيس الحكومة الاسترالية توني ايبوت خلال زيارة لافغانستان ان انسحاب الكتيبة الاسترالية،سيتم قبل نهاية العام الجاري.وجدد ت ايبوت، التأكيد على التزام بلاده تجاه كابول من خلال تدريب قوات الامن الافغانية والمساعدة على التنمية. يذكر ان اكثر من عشرين الف جندي استرالي ،خدموا ضمن القوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) منذ العام 2001، وقتل اربعون جنديا منهم ، وجرح 260.
وقال ايبوت متحدثا في قاعدة تارين كوت بولاية اوروزغان (وسط) “تنتهي اطول حرب في تاريخ استراليا بدون انتصار ولا هزيمة لكننا نأمل ان تخرج افغانستان منها افضل بفضل انتشارنا”.واضاف ان الانسحاب “حلو لان مئات الجنود سيعودون الى منازلهم لقضاء عيد الميلاد، ومر لان العائلات الاسترالية لن تلتقي كلها باولادها وابائها ورفقائها”.وتابع في بيان نشر الثلاثاء ان “مهمتنا في افغانستان كانت اساسية لامننا القومي”.
وخدم اكثر من عشرين الف جندي استرالي ضمن القوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) منذ العام 2001، وقتل اربعون جنديا وجرح 260. وقال “عملنا لنتحقق من ان افغانستان لن تعود مجددا ملاذا آمنا لارهابين وعملنا الى جانب حلفائنا لنجعل من العالم مكانا اكثر امانا”.
واكد ان “الاستراليين لا يخوضون حروبا من اجل الاحتلال، بل من اجل الحرية”.وسيبقى مئات الاستراليين في افغانستان للقيام بمهمات غير قتالية.
واكد ايبوت ان بلاده ساهمت خلال اكثر من عقد في بناء 200 مدرسة ومستشفيات وتحديث شبكة الطرقات الافغانية.
ويفترض ان ينسحب الجنود ال87 الفا من قوة ايساف من افغانستان بحلول 2014 بعدما سلمت في حزيران/يونيو الماضي المسؤوليات الامنية الى القوات المحلية،.
وتدور مفاوضات حاليا بين واشنطن وكابول لتحديد مهمة الاميركيين الذين سيبقون في افغانستان بعد 2014 لكنها متعثرة حول مسالة حصانة الجنود الاميركيين. وهذه المسالة حاسمة بالنسبة لواشنطن التي تأمل في ان يحاكم جنودها الذين يرتكبون جرائم في افغانستان امام القضاء الاميركي.
واعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي ان مسالة الحصانة ستطرح على مجلس اللويا جيرغا لكبار اعيان القبائل وممثلي المجتمع الافغاني.
ويثير انسحاب ايساف مخاوف من اشتعال البلاد مجددا لا سيما انها تواجه حركة تمرد يخوضها مقاتلو طالبان الذين اطاح بنظامهم في 2001 تحالف عسكري دولي قادته الولايات المتحدة.