مقديشو, الصومال, 25 اكتوبر 2013, وكالات, أخبار الآن

يكافح مستشفى بلدوين في ولاية هيران جنوب الصومال لانقاذ المرضى الذين يفدون إليه لا من المناطق القريبة فحسب بل أيضا من إثيوبيا المجاورة.

ويعاني المستشفى حاليا من نقص الأدوية والمعدات الطبية على الرغم من بعض الإمدادات الطبية التي تصله لمساعدته في تلبية احتياجات المرضى.

ويعد المستشفى من المنشآت الطبية العديدة في الصومال التي تأثرت سلبا بانسحاب منظمة أطباء بلا حدود الخيرية من البلد في أغسطس آب الفائت وقال الدكتور عبدي وابري جدي كبير المسؤولين عن الخدمات الطبية ببعثة الانحاد الأفريقي في الصومال بمنطقة بلدوين “المستشفى كبير جدا ويقدم خدماته للمنطقة بأسرها ولكل القرى ويحضر إليه المرضى من مناطق بعيدة حتى حدود إثيوبيا. للمستشفى احتياجات كثيرة ونحن لا نستطيع تلبية احتياجاته لكننا نقدم بعض أدويتنا لمساعدة المستشفى. قدمنا أدوية مختلفة معظمها يعطى عن طريق الوريد.”

وتبرعت القوة الجيبوتية العاملة ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام ببعض الإمدادات الطبية لمستشفى بلدوين لمساعدته على تلبية احتياجات المرضى. وانضمت القوة الجيبوتية إلى بعثة الاتحاد الأفريقي في بلدوين عام 2012 لمساعدة الصومال في قتال حركة الشباب المتمردة.

وتقع بلدوين بالقرب من الحدود الإثيوبية وكانت تنعم بهدوء واستقرار نسبيين حتى وقت قريب. وقتل انتحاري من حركة الشباب 16 شخصا يوم السبت (19 أكتوبر تشرين الأول) في مقهى في بلدوين.

وتساعد القوة الجيبوتية في علاج بعض الحالات المرضية الخطيرة داخل عيادتها الطبية الصغيرة في قاعدة بعثة الاتحاد الأفريقي.
وقال الدكتور أحمد محمد خليف مدير المستشفى الذي يعمل به منذ 30 عاما “المولدات التي تضخ الماء إلى المستشفى تبرع بها أشقاؤنا الجيبوتيون. قبل ذلك قدموا لنا شحنة ضخمة من الإمدادات الطبية أكبر مما قدموه إلينا اليوم لسد الفجوة. نحن نقدم لهم الشكر ونرحب بهم.”

ويتعافى الصومال من ماضيه المليء بالصراع والعنف ويحتاج إلى مساعدات ضخمة لإعادة بناء المرافق والخدمات.