دبي ، الإمارات العربية المتحدة ، 25 أكتوبر 2013 ، اخبار الآن
لم يقتصر قمع سلطات طهران للاحوازيين عن هذا الحد، بل يتم محاربة المواطنين العرب حتى في لقمة عيشهم من خلال منع الزراعة بحجة شُح المياه، بالإضافة الى انتشار التصحر، ما يسرع من وتيرة تنفيذ سياسات التغيير الديمغرافي وعمليات التهجير التي تمارس منذ عقود ضد الشعب العربي الأهوازي الذي بلغ تعداده حسب إحصاءات عام 2006نحوَ مليون وثمانمئة وأربعين ألف نسمة.
إقليم عربستان أقططعته بريطانيا من العراق وضمته لأيران عام 1925 مقابل تقليص النفوذ الروسي في إيران. وتم القضاء على إمارة بني كعب العربية منذ سيطرة إيران على عربستان عام 1925.
واتبع النظام سياسات تمييزية ضد العرب في التوظيف وفي الثقافة، فمنعتهم من تعلم اللغة العربية ومن استعمالها في المناسبات. كما يعاني العرب أيضاً من صعوبة الحصول على فرص لدخول الجامعات الإيرانية لتكون فرصة دخول الجامعات الإيرانية للعرب أقل باثنتي عشرة مرة من نظرائهم الإيرانيين بسبب سوء التعليم في مقاطعتهم وبسبب طبيعة أسئلة امتحان الدخول للجامعات الإيرانية التي تجرى باللغة الفارسية وتركز على الحضارة الفارسية.
وتمتد معاناة العرب من التمييز في فرص العمل والرتب الوظيفية والرواتب مقارنة بنظرائهم من غير العرب. علاوة على ذلك، اتبعت السلطات سياسة تفريس الإقليم لتغيير طابعه السكاني، فجلبت آلاف العائلات من المزارعين الفرس إلى الإقليم منذ عام 1928، وكانت سرعة تكاثر هؤلاء أعلى من سرعة تكاثر العرب. وأدى اكتشاف النفط في الإقليم عام 1908 إلى جذب مئات الآلاف من الفرس إلى خوزستان مما غير التركيبة السكانية.
وتعليقا عن الموضوع قال موسى الشريفي صحفي ومختص في الشأن الإيراني إن قضية نهر كارون بدأن منذ أكثر من عشر سنوات أين باشرت السلطات الإيرانية بتقليص مياه هذا النهر الذي يعتبر حيوي وعريق بعمق حضارة الأهوازيين
الدكتور موسى الشريفي أوضح أن هذا النهر له أهمية تاريخية وثقافية ويعتبر أهم شريان اقتصادي للأهوازيين إلا أن الحكومة الإيرانية دأبت على تدهور هذا النهر من خلال مشاريع قصب السكر بهدف تغيير الديمغرافية للمنطقة حيث قال خبراء بأن هذه الأراضي بسبب قربها للخليج لا تصلح لمشاريع السكر إلا أن الحكومة الإيرانية كانت تجذب ناس من محافظات أخرى بهذه المشاريع بغية تغيير التركيبة السكانية وبالتالي هذه الاراضي كانت تحتاج إلى عملية تبزيل حتى تكون صالحة وتخرج من حالة الملوحة التي تصب كلها إلى نهر الأهواز .
كما أشار الدكتور موسى الشريفي إلى أن النظام الإيراني كان يتعامل مع المطلب الأهوازي بردة فعل أمنية ويتهم الأهوازيين بأنهم انفصاليين ويهددون الأمن القومي .