دبي، الإمارات، 25 اكتوبر 2013، أخبار الآن

إيران قد تحتاج لشهر فقط لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية اذا نجحت في اتخاذ مسار تخصيب أكثر تطرفا ومباشرة. هذا هو التقييمُ الجديد لمعهد واشنطن للعلوم والأمن الدولي.  وقد التقى نائب وزير الخارجية الايراني عباس اراقشي مع  المفاوضة الأمريكية حول البرنامج النووي الإيراني وندي شيرمان الكونغرس التي دعت إلى الأحجام عن تشديد جديد للعقوبات الاقتصادية بحق طهران.
هذا التقرير يأتي في الوقت الذي استأنفت فيه  الدولُ الكبرى محادثات مع ايران التي لا تزال ترسل رسائل تصالحية عامة. هناك أيضا معارضة داخلية للطريقة التي تتنامى فيها المحادثاتُ النووية. كما يشير تحليلنا إن الحقيقة الأساسية لا تزال نفسها, وهي أنه في إيران ، ما يهم هو ما يقوله المرشد الأعلى.

التحذير الذي أصدره معهد العلوم والأمن الدولي يوم الخميس كان حينما بدأ المشرعون الأمريكيون يأخذون بعين الإعتبار التشريعات اللازمة لتشديد العقوبات على إيران إلى أن تم التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي للدولة الشرق أوسطية.

أعلنت الحكومة الإيرانية أن التقرير لا أساس له من الصحة. كما قالت مرزية الأفخم, المتحدثة بإسم وزارة الخارجية: ” هذه كذبة كبرى لأنه، ووفقا للزعيم الايراني الاعلى آية الله سيد علي خامنئي، فإن إنتاج وتخزين و استخدام أسلحة الدمار الشامل محرمة ( نهى عنها الإسلام )”.

وهناك عدد من المسؤولين الايرانيين ، بما في ذلك المرشد الأعلى الإيراني خامنئي ، يقولون ان ايران مستعدة للتوصل الى اتفاق بشأن برنامجها النووي في فترة قصيرة من الزمن. المتحدث بإسم البرلمان الإيراني ، علي لاريجاني ، يقول ان ايران يمكن ان ” تظهر بوضوح و تثبت” انه ليس لديها أي نية لانتاج قنبلة نووية.

وقد اعترف الرئيس الايراني ببعض الانتقادات الداخلية حول خطوات إيران نحو المشاركة و الحصول على صفقة بالقول انه ” فخور” بمنتقديه . يبدو أن إيران تتحرك إلى الأمام على الرغم من الانتقادات ، مما يدل على مستوى جديد من النقاش و التسامح مع الآراء في الجمهورية الإسلامية.

دعم المرشد الأعلى أمر حاسم للتوصل الى اتفاق من شأنه أن يبدأ عملية تخفيف العقوبات و السماح لإقتصاد إيران بالانتعاش. يجب أن يكون واضحا  أنه  من مصلحة إيران أن تتصرف بحسن نية للاستفادة من الوحدة الحالية للتوصل الى اتفاق ، لأنه ان لم يتم التوصل لذلك فإن الوضع الاقتصادي في إيران قد يستمر في التدهور.