مالي ، 24 أكتوبر 2013 ، ا ف ب
أعلن ناطق باسم الجيش الفرنسي عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في مالي بمشاركة جنود فرنسيين وماليين ومن قوة الأمم المتحدة بهدف تجنب عودة الجماعات الإرهابية .
ويأتي هذا الاعلان غداة هجوم شنه متشددون مسلحون الاربعاء على مواقع للجيش التشادي في تيساليت في اقصى شمال شرقي مالي مما اوقع ثلاثة قتلى على الاقل وعددا من الجرحى، في اخر هجوم من سلسلة هجمات ل”الجهاديين” في الشمال المالي الشاسع منذ ما يقرب من ثلاثة اسابيع.
وقال الكولونيل جيل جارون الناطق باسم هيئة اركان الجيوش “بدأنا مع الجيش المالي وقوة الامم المتحدة في مالي عملية واسعة النطاق في شمال وجنوب منعطف النيجر. وهي المرة الاولى التي نرى فيها هذا الحجم الكبير من القوات تعمل معا”، لكنه لم يشأ اعطاء اي حصيلة لهذه العملية.
واضاف ان هدفها هو “الضغط على الجماعات الارهابية المحتملة لتفادي عودتها (…) وذلك يشكل جزءا من هذه العمليات التي تجرى بشكل منتظم (…) للمساهمة في استقرار البلاد”، مؤكدا انها تتعلق برد على الهجمات الاخيرة التي شنها عناصر من “الجهاديين” مؤخرا.
واوضح الكولونيك جارون “ان مئات عدة” من الجنود الفرنسيين يشاركون في هذه العملية التي اطلق عليها اسم “هيدر” بدون ان يذكر العدد الاجمالي للعسكريين المشاركين.
وردا على سؤال حول هجمات المتطرفين في الاسابيع الاخيرة في مالي قال الكولونيل جارون ان القوات الفرنسية لم تفاجأ ب”رؤية مثل هذه المجموعات الصغيرة تنشط بشكل محدد” مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقرر ان تجري دورتها الاولى في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
واضاف “في كل مرة تجري عمليات مركزة جغرافيا لا تندرج في توقيت محدد وتستند الى طريقة عمل ارهابيين من خلال ضرب النفوس بدون امتلاك القدرة حتما على خوض معركة محددة زمنيا”.
وتابع “نعلم انه لم تتم تصفية كل المجموعات الارهابية الموجودة في مالي. وفي بعض الاوقات يمكن ان تعاود الظهور لاسيما مع اقتراب الانتخابات التشريعية”.
ويتدخل الجيش الفرنسي منذ كانون الثاني/يناير في مالي حيث طرد الجماعات الاسلامية المسلحة التي كانت تحتل شمال البلاد.