طهران ، إيران ، 24 أكتوبر 2013 ، ا ف ب

علقت إيران انشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في اطار برنامجها النووي .             
وقال حسين نقوي حسيني الناطق باسم لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى إنه في الوقت الراهن ليس هناك حاجة لانتاج اليورانيوم المخصب .
ولم تعلق الحكومة والمنظمة الايرانية للطاقة الذرية او الفريق الايراني المكلف المفاوضات النووية مع القوى الكبرى على هذه التصريحات .

ولم يتسن تاكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل ردا على اسئلة وكالة فرانس برس.
             
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب انشطة ايران النووية انها على علم بهذا التصريح لكنها رفضت التعليق عليه.
             
وقال جيل تيودور الناطق باسم الوكالة في فيينا في بريد الكتروني موجه الى وكالة فرانس برس “نحن على علم بهذه المعلومات لكننا لن نعلق في الوقت الراهن”.
             
وتعليقات اعضاء اللجنة المطلعة عموما على تقدم البرنامج النووي الايراني نفتها الحكومة عدة مرات. والقرارات المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني الذي تشدد طهران على ان اهدافه سلمية، يتخذها المرشد الاعلى علي خامنئي.
             
وتؤكد ايران ان هذا اليورانيوم يستخدم في مفاعل الابحاث في طهران وتشدد على حقها في تخصيب اليورانيوم على اراضيها رغم مطالب الامم المتحدة بوقف برنامجها النووي وفرض عقوبات دولية عليها.
             
والمفاعل الذي ينتج نظائر مشعة طبية “لديه في الوقت الحالي ما يكفي من الوقود وليس هناك حاجة لانتاج” اليورانيوم المخصب بنسبة 20% كما اوضح الناطق باسم اللجنة.
             
وقال “ان طهران تقرر بنفسها انتاج اليورانيوم المخصب ام لا بنسبة تفوق 5%. لكن مسالة تعليق ذلك او وقفه لا معنى لها حاليا لانه لا يوجد انتاج على الاطلاق”.
             
وتطالب دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا الى جانب المانيا) التي تتفاوض مع طهران حول تسوية دبلوماسية لازمة الملف النووي، طهران بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. لكن ايران تعتبر ان حقها في تخصيب اليورانيوم على ارضها يشكل “خطا احمر” في المحادثات.
             
والمفاوضات التي كانت متوقفة منذ نيسان/ابريل استؤنفت في منتصف تشرين الاول/أكتوبر في جنيف. واقترحت ايران خارطة طريق للخروج من الازمة واتفق الطرفان على ابقائها سرية. ومن المتوقع عقد اجتماع جديد في 7 و 8 تشرين الثاني/نوفمبر.
             
وكل انشطة التخصيب النووي تخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتعليقا على الموضوع اعتبر أحمد كامل البحيري الباحث في مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إعلان إيران تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% محاولة منها التقارب من الولايات المتحدة سياسيا ومراوغة لن تتجاوز مرحلة التهدئة ، أي أنه لن يتم اتخاذ أي قرار على أرض الواقع بالنسبة إلى الملف النووي الإيراني .
المختص في الشأن الإيراني أشار إلى أن التصريحات ليست مضمونة لأنها صادرة عن جهة لن تخول لها إصدار مثل هذه القرارات سواءا كانت هذه الجهة متمثلة في مجلس الشورى بالبرلمان الايراني أو حتى الرئيس روحاني لأن هذه القرارات تصدر عن رغبة المرشد الأعلى  علي خامنئي .
كما أوضح كامل البحيري خلال مداخلة له مع أخبار الآن أن الدول الغربية نجحت لأول مرة في التأثير على صناع القرار داخل  إيران عن طريق ما يسمى بالقوة الناعمة وهي القوى الاقتصادية في سلسلة العقوبات التي سيطرت على الاتحاد الأوروبي أو الكونغرس الأمريكي ، مشيرا إلى أن طهران تحاول تخفيف اللهجة مع المجموعة الغربية كمحاولة لرفع جزء من العقوبات عليها حتى يتسنى لها تحسين وضعها الاقتصادي وليس التراجع عن مسالة النووي بشكل كامل .