دبي، الامارت، 19 اكتوبر 2013، أخبار الآن

التفاؤل الظاهر في المباحثات النووية بين إيران والدول الكبرى يطغى عليه التدخل الإيراني المستمر في سوريا. إيران وأذرعتها لاتزال متورطة بعمق في الصراع السوري لدرجة أن الجنرال قاسم سليماني في الحرس الثوري الإيراني يبدو أنه الحاكم الفعلي لسوريا وليس بشار الأسد. طالما أن إيران تقوم بدعم نظام الأسد، فإنه من العبث أن تُرفع الآمال في مسألة انضمام إيران للأمم المتحضرة والتصرف بمسؤولية. إليكم تحليلنا.
خلال العامين والنصف الماضيين، بدأت القوات المسلحة السورية بالنضوب إما بسبب الموت أو الإنشقاق. لن يدرك المراقب العادي أن الجيش السوري يتداعى، ذلك لأن إيران ملأت الفجوات في الجيش السوري بقوات شبه عسكرية أجنبية.
لايمكن التكهن بعدد المقاتلين من حزب الله، المليشيات العراقية والمقاتلين الأجانب من الدول الإقليمية، الذين زجت بهم إيران في الحرب السورية، ولكن ماهو واضح هو أن قوات المعارضة حاليا تُراوح مكانها. النتيجة هي أزمة تأخذ أرواح المدنيين الأبرياء – مع ورود حصيلة جديدة للضحايا بلغت 120 ألف سوري مسلم.
قامت أخبار الآن مؤخرا بكشف مجموعة من الفيديوهات تم من قبل عتاصر في المعارضة السورية ممن هزموا القوات الإيرانية وقوات حزب الله. كشفت الفيديوهات حجم وطبيعة المرتزقة الإيرانيين، يقودهم ضباط الحرس الثوري الإيراني. الفيديو الذي تم تصويره في شهر آب/أغسطس، كان قد صوّر لمشاهدين حصريين في إيران. ومن الواضح بأن الراوي الإيراني في التسجيل كان يُجمِلُ التدخل الإيراني المباشر في ساحة العنف السورية.
لقد قامت العناصر المرتزقة الإيرانية بتأجيج الحرب في سوريا لصالح إيران، وهو ليس بفعل تأتيه أمّة تحاول ترويج السلام والأمن الإقليميين. وهذا بالضبط يفسر عدم كفاية بعض التصريحات اللطيفة التي تعِدُ بالتقدم في مسألة أزمة النووي الإيراني، لجعل إيران جار صالح وعضو يحسن التصرف في المجتمع الدولي