كابول ، افغانستان ، 12 أكتوبر ، وكالات

 قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه جرى التوصل إلى اتفاق أمني جزئي مع أفغانستان، لكن مسألة الحصانة القانونية للقوات الأمريكية والتي يمكن أن تفشل الاتفاق ظلت معلقة.
واضاف كيري أنه في حال لم يتم تسوية تلك المسألة فإنه لن يحدث اتفاق يسمح ببقاء قوات أمريكية في البلاد بعد انتهاء المهمة العسكرية في العام المقبل. من جانبه قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إنه سيترك للمجلس الوطني والبرلمان مسألة البت في الجهة التي سيكون لها ولاية قضائية في أي جرائم يرتكبها الجنود الأمريكيون في أفغانستان بعد عام الفين واربعة عشر.
ويعتبر التوصل الى اتفاق امرا ملحا لواشنطن لا سيما مع اقتراب موعد انسحاب حوالى 87 الف جندي من الحلف الاطلسي من افغانستان، ما يثير مخاوف من موجة عنف جديدة في البلاد من قبل طالبان.
ويقول كيري إن الولاية القضائية ليست مسألة حصانة وإن الولايات المتحدة ستلاحق الجنود الأمريكيين في حال ارتكابهم أي مخالفات قانونية
وكان اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان تقدما احرز في المفاوضات التي وصفها بالصعبة والتي تجري مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي حول ابقاء قوة عسكرية اميركية في افغانستان بعد انسحاب القوات الدولية في عام الفين واربعة عشر.
واوضح كيري إنه بصدد عقد جلسة محادثات ثالثة املا في احراز مزيد من التقدم
وقال كيري في السفارة الاميركية بعد لقائه الرئيس الافغاني لعدة ساعات “انه يوم طويل جدا، ومكثف بالفعل”.             
واضاف “وسيكون هذا المساء اطول (…) سنحاول معرفة ما اذا بامكاننا احراز مزيد من التقدم، وهذا ما قمنا به طوال النهار”.             
وقد اجتمع كيري وكرزاي برفقة وفديهما اول مرة لحوالى ثلاث ساعات صباحا في القصر الرئاسي ثم عقدا جلسة ثانية بعد الغداء، كما اعلن مسؤول اميركي.
واضاف ان الرئيس الافغاني وكيري الذي وصل الى كابول في زيارة مفاجئة تستمر يومين، عقدا ايضا لقاء ثنائيا لمدة نصف ساعة بعد الظهر.
وتجاوزت المحادثات الى حد كبير البرنامج الذي حدده المسؤولون الاميركيون والافغان الذين كانوا اعلنوا عن مؤتمر صحافي ظهرا.             
وقال الناطق باسم الرئاسة الافغانية امل فايزي للصحافيين “لا تزال هناك مسائل عالقة”.
وتتفاوض الولايات المتحدة منذ حوالى سنة مع كابول حول هذا الاتفاق الامني الثنائي الذي يفترض ان يحدد سبل ابقاء وحدة اميركية في افغانستان بعد انتهاء مهمة قوة حلف شمال الاطلسي في العام 2014.
لكن كرزاي كثف مؤشرات الاستياء في الاشهر الماضية ازاء مضمون هذه المحادثات، لان واشنطن ابدت من جهتها علامات نفاد صبر.             
وكان كيري عقد اجتماعا اول مع الرئيس الافغاني الجمعة استمر حوالى ثلاث ساعات.             
وقال دبلوماسي اميركي في ختام تلك الجلسة الاولى من المحادثات الجمعة ان “الطرفين اقرا صراحة بخلافاتهما، لكن اجواء المحادثات كانت بناءة”.