طهران, إيران, 13 تشرين الأول, (تقارير – أخبار الآن)
تحارب إيران انتشار مرض الكوليرا. هذا المرض عادة مايحل حيثما حل الفقر والظروف التي يعيشها العالم الثالث. انتشار الكوليرا في ايران دلالة على الانهيار الفعلي للنظام الصحي بسبب سوء الإدارة وأثر العقوبات الدولية.
يقول مسؤول في مركز إدارة الأمراض في وزارة الصحة الإيرانية، محمد نبوي، إن عدد المصابين بالكوليرا وصل إلى 200، مُضيفا بأن 6 أشخاص توفو بسبب الكوليرا حتى الآن.
و تورد وسائل إعلام إيرانية بأن المرض انتشر في 10 محافظات إيرانية. وكان علي أكبر سياري، نائب وزير الصحة والتوعية الصحية، قد أعلن في ال22 من سبتمبر بأن المرض في ارتفاع. كان البلد يسجل ارتفاعا في عدد المصابين بمرض الكوليرا خلال ال45 سنة الماضية، يوجد فقط 15 حالة مسجلة.
يحل مرض الكوليرا في الشعوب التي تفتقر إلى الموارد اللازمة لتزويد شعوبها بمياه نظيفة، هذه المياه الملوثة يمكن أن تجلب الموت ولكن في نفس الوقت يمكن معالجتها بسهوله. إن بلد مثل إيران يتمتع بشيء من الحداثة لكنه بذّر ملايين الدولارات على البرنامج النووي والتدخل في السيادة الخارجية. وفي الوقت الذي تفشل فيه إيران في تزويد شعبها بالماء، تطول مدة عدم كفاءة إيران في إدارة شؤونها وهو مايجب أن يُحل.
بينما يسعى المسؤولون الإيرانيون لتطبيق سياسات عنيفة من أقصى شرق سوريا إلى إفريقيا، وبينما إيران تستمر في معاناتها تحت وطأة العقوبات التي جلبتها على نفسها ببرنامجها النووي وبسبب عدائها السابق للمجتمع الدولي، فإن الشعب الإيراني ينازع مرضا عادة مايرتبط بالفقر، وبدول متخلفة تمتلك مواد مائية ملوثة بمخلفات الإنسان والحيوان.