ستراسبورج , 10 اكتوبر 2013, وكالات

لاتزال الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي تحصد الجوائز العالمية لشجاعتها في مواجهة طالبان والعمل على نشر تعليم الفتيات في أكثر مناطق باكستان تخلفا.
آخر تلك الجوائز هي  جائزة سخاروف الحقوقية الرفيعة الممنوحة من البرلمان الأوروبي وفق ما  أعلن الاتحاد الأوروبي .
وتعتبر الشابة الباكستانية مالالا ومعارضون من أوروبا الشرقية من أبرز المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2013.

ومالالا يوسف زاي الشابة البالغة من العمر 15 عاما اشتهرت عالميا عندما نجت في 9 أكتوبر من رصاصة أطلقها على رأسها عنصر من عناصر طالبان أراد معاقبتها على نشاطها من اجل تعليم الفتيات.

ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الفتاة تجسد النضال ضد “التطرف” في باكستان
كما انهت الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي من كتابة مذكراتها وضمها في كتاب بعنوان (أنا ملالة).

وتسرد ملالا في مذكراتها قصة تعرضها لعملية الاغتيال على يد اثنين من عناصر حركة طالبان على بوابة مدرستها الواقعة في منطقة وادي سوات بشمال غرب باكستان، لمجرد أنها أصرت على تلقي التعليم في منطقة تعارض فيها حركة طالبان المتطرفة تعليم البنات.

وإضافة إلى قصتها المؤلمة تطرقت ملالا في كتابها إلى أمور متعددة تكشف عن أسباب رغبتها في تلقي التعليم، وعن بعض جوانب حياتها تشرح فيها ما تحبه وما تسعى من أجل تحقيقه والجهود التي تبذلها وستبذلها من أجل تعليم البنات.

وكشفت ملالا التي تحظى بشهرة دولية لصمودها أمام التطرف في كتابها بأنها تنوي أن تعود إلى باكستان في المستقبل للمشاركة في الحياة السياسية من أجل إبعاد كافة العوائق القائمة على طريق فتيات المناطق النائية في باكستان ليتسنى لهن الحصول على التعليم والخروج إلى المدارس.

وقالت ملالا في كتابها أنها لا تهاب الموت وأنها ستسعى إلى دفع نساء باكستان إلى المدارس والكليات حتى وإن كلفها ذلك حياتها. وفي ذات السياق، باتت ملالا مرشحة للفوز بجائزة نوبل قبل الحفل السنوي لتوزيع الجوائز الذي بدأ يوم أمس من أول الاثنين.

وكانت ملالا (16 عاما) قد ألقت كلمة في الأمم المتحدة في يوليو قالت فيها إنها لن تذعن “لإرهابيين” حسبوا أنهم يستطيعون تكميمها. ويرجح الخبراء ووكالات المراهنات فوز الفتاة الباكستانية بجائزة نوبل للسلام.

إلا أن عمرها من بين العوائق التي قد تحول دون فوزها بالجائزة.

ويقول بعض الخبراء إن الجائزة ستحمل مثل هذه الفتاة الصغيرة فوق طاقتها. وتعيش مالالا يوسف زاي في برمنجهام في انجلترا. ومن جهتها توعدت حركة طالبان الباكستانية الاثنين بمهاجمة ملالا في اي وقت تتاح لها الفرصة، ووصفتها بانها “غير شجاعة”.