باكستان، 09 أكتوبر 2013، وكالات
قامت السلطات الباكستانية بترحيل الفرنسي الجزائري نعمان مزغيش المتهم بالارتباط بتنظيم القاعدة ويشتبه في أنه قام بتجنيد مقاتلين متشددين.
وتلاحق وكالات مكافحة الإرهاب الغربية منذ أكثر من عشر سنوات هذا الفرنسي البالغ من العمر 43 عاما، والتي لم تتمكن إلى الآن من اثبات مشاركته في أعمال إرهابية.
تعتبر اجهزة الاستخبارات الغربية مزغيش الذي ابعد الثلاثاء عن باكستان الى فرنسا احد القادة التاريخيين لتنظيم القاعدة تنقل بين اوروبا والشرق الاوسط وافغانستان.
ويلاحق رجال مكافحة الارهاب الغربيون منذ اكثر من عشر سنوات مزغيش البالغ من العمر 43 عاما مع انه لا ملف قضائيا له في اوروبا ولم تثبت مشاركته في اعمال ارهابية.
وقد امضى مزغيش المولود في باريس في 1970 جزءا من طفولته في فرنسا قبل ان يتوجه الى افغانستان المعقل التقليدي للجهاد الدولي، مطلع التسعينات. ثم استقر في المانيا في 1993.
وتردد الشاب مزغيش على مسجد القدس في هامبورغ حيث كان يلتقي منفذي اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 وبينهم محمد عطا. وقد تزوج قبيل هذه الاعتداءات ابنة امام الجامع محمد الفزازي الذي سجن في المغرب بعد ذلك لدوره في هجمات الدار البيضاء في 2003.
وقد وضع تحت مراقبة الشرطة منذ اعتداءات ايلول/سبتمبر الا انه التزم الحذر ولم توجه اليه اي ادانة في اطار التحقيق الذي تلى.
وفي بداية سنوات ال2000، اصبح مزغيش مسؤول التجنيد في اوروبا لتنظيم القاعدة في العراق، بحسب مصادر عدة في الاستخبارات لكن لم يتم اتهامه باي جريمة.
وفي 2009، غادر هامبورغ مع متدربين جهاديين متوجها الى المناطق القبلية في شمال غرب باكستان التي كانت المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة في العالم والقاعدة الخلفية لطالبان الافغانية في عملها ضد حلف شمال الاطلسي على الجانب الآخر من الحدود.
وتنقل مزغيش بعد ذلك بين المانيا وايران وسوريا وباكستان وافغانستان.
وقالت الاستخبارات الباكستانية انه كان على علاقة في هذه الفترة بيونس الموريتاني القائد السابق للعمليات الخارجية لتنظيم القاعدة الذي كان يخطط لشن هجمات في اوروبا مثل تلك التي وقعت في بومباي في 2008 عندما قامت مجموعة من الاسلاميين الباكستانيين بمهاجمة فنادق فخمة ومطعم سياحي ومحطة للقطارات ومركز يهودي ما اسفر عن سقوط 166 قتيلا.
وتقول هذه المصادر نفسها ان معلومات كشفها الموريتاني عندما اوقف في باكستان في ايلول/سبتمبر 2011 سمحت باعتقال مزغيش في ايار/مايو من العام نفسه في بلوشستان الولاية الباكستانية النائية والقريبة من افغانستان ومنطقة القبائل.
واوقفت الشرطة مزغيش مع ثلاثة فرنسيين آخرين اصغر سنا قالوا جميعا عند استجوابهم في باكستان انهم جاؤوا الى المنطقة للقتال في افغانستان.
ويشتبه بان مزغيش كان يرعاهم لكن لا شيء يسمح بتأكيد ذلك.