دبي، الامارات العربية المتحدة، 8 اكتوبر 2013، وكالات
عرضت السيرة الذاتية للفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي للبيع في المكتبات في مختلف أنحاء العالم وسط تكهنات بإمكانية حصول الفتاة الناشطة في مجال تعليم الفتيات على جائزة نوبل للسلام في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ويحمل الكتاب اسم “أنا ملالا” الفتاة التي دافعت عن التعليم وتعرضت لإطلاق نار من طالبان.
ويروي الكتاب، الذي كتب بالاشتراك مع الصحفية البريطانية كريستينا لامب، قصة حياة ملالا قبل وبعد لحظة إطلاق النار عليها. وحول هذا الحدث المحوري ينسج الكتاب قصة حياة ملالا في منزلها بوادي سوات.
وتصف ملالا هذا الوادي بأنه أجمل مكان في العالم، لكنه يقع أيضا على مفترق طريق كان معبرا طوال آلاف السنين للجيوش والغزاة، منذ عهد الإسكندر الأكبر وحتى ونستون تشرشل
وتعتبر ملالا نفسها مسلمة ملتزمة، كما تفخر بانتمائها إلى عرقية البشتون، لكنها تروي كيف كانت لديها تساؤلات منذ صغرها بشأن موقف الثقافة التي تنتمي إليها من المرأة
وتقول ملالا إنها مدينة لوالدها لزياد الدين يوسف زاي، وهو المعلم الذي أسس المدرسة التي كانت تذهب إليها ملالا، وظلت مفتوحة للفتيات في مواجهة الضغوط والتهديدات
وتضيف أنه ورثها شغفه بالمعرفة وروحة الباحثة والمتسائلة دائما
وفي سن الحادية عشرة بدأت ملالا تقديم مقابلات تلفزيونية في باكستان عن تعليم الفتيات، ثم في عام 2٠٠9 بدأت في كتابة مدونة على موقع هيئة الإذاعة البريطانية الناطق باللغة الأوردية تحت اسم مستعار
وسريعا أصبحت شهيرة في باكستان، وبالتالي أصبحت هدفا لحركة طالبان، لكنها كانت تسمع مقولة مطمئنة بأن طالبان لا تقتل الأطفال
لكن هذا التفاؤل أثبت خطأه، عندما تعرضت لهجوم من طالبان، لكنها نجت من الحادث بأعجوبة
وتذهب ملالا حاليا إلى مدرسة في إنجلترا، وتعيش مع عائلتها في منزل خلف بوابة كبيرة في مدينة برمنغهام
وقد حصلت ملالا على العديد من الجوائز كما ألقت خطابا أمام الأمم المتحدة في يوم عيد ميلادها السادس عشر
ومن المقرر في وقت لاحق هذا الشهر أن تلتقي ملالا بالملكة اليزابيث الثانية في قصر باكنغهام
وتقول ملالا إنها مازالت تزال مصممة على العودة إلى باكستان يوما ما ودخول المعترك السياسي، كما تقول إن محاولة طالبان الفاشلة لإسكاتها جاءت بنتيجة عكسية مذهلة.