مصر، 6 اكتوبر 2013، رويترز – نشرت وزارة الداخلية المصرية دوريات أمنية في الطرق السريعة وداخل المدن، كما عززت تدابيرها الأمنية لتأمين كافة المنشآت الهامة والحيوية والشرطية، قبيل احتفالات السادس من اكتوبر/تشرين الاول الذي يصادف اليوم، وحذرت الوزارة من أية محاولات تعكر أجواء احتفالات شعب مصر بذكرى حرب أكتوبر.

وعلى صعيد آخر عقد المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية اجتماعا امس بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر / تشرين الأول، ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي يعقد برئاسة عدلي منصور الرئيس المؤقت للبلاد.

وحضر الاجتماع وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، ورئيس الاركان الفريق صدقى صبحى وقادة أسلحة الدفاع الجوى والبحرية والجوية، وعدد من كبار القيادات العسكرية.
ويأتي ذلك بينما فرقت قوات الأمن مظاهرة مناوئة للحكومة نجح أفرادها في اقتحام ميدان رابعة العدوية الذي اعتصم فيه مؤيدون لمحمد مرسي فترة ناهزت أربعين يوما.

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة، مما أسفر عن تعدد حالات الإغماء بين المتظاهرين، خاصة الفتيات.

وقال شهود عيان إن معظم المتظاهرين تفرقوا للشوارع الجانبية في المنطقة بينما ما يزال العشرات مرابطين في الميدان بالرغم من المطاردات.

وقالت مروة محمد منتصر، عضوة “مدينة نصر ضد الانقلاب”، إن المظاهرة نظمتها حركة “طلاب ضد الانقلاب” صباح اليوم، وتمكنت بصورة عفوية من دخول الميدان الذي كان محكم الإغلاق منذ فض الاعتصام.

وكان تحالف دعم الشرعية المناصر لمحمد مرسي قد دعا لمظاهرات حاشدة يوم غد باسم “القاهرة عاصمة الثورة”. وشدد بيان للتحالف الذي يقوده الإخوان المسلمون على أن “ميدان التحرير ونصر أكتوبر ملك لكل المصريين”.

وقالت مصادر عسكرية الجمعة إن إغلاق محيطي ميدان التحرير وقصر الاتحادية سيستمر حتى يوم الاثنين، ولكن مراسل بي بي سي عطية نبيل شاهد القوات المرابطة عند مدخل الميدان في مواجهة المتحف المصري وقد أقامت بوابات إلكترونية وسمحت بدخول مؤيدين للجيش بعد تفتيشهم باستخدام كلاب بوليسية.

ويعد هذا إجراء استباقيا قبل يوم الأحد الذي يصادف السادس من أكتوبر / تشرين أول الذي تحتفل فيه البلاد بالذكرى الأربعين لحرب أكتوبر.