مقديشو ، الصومال ، 04 اكتوبر 2013 ، أخبار الآن – لم يكن دور المرأة الصومالية مقتصرا على إعالة الأسرة فقط، بعد أن حَمَلَ كثير من الرجال السلاح تاركين وراءهم أبناءهم ينهشهم الفقر،

 بل هناك من النساء من  يعملن في مواقع أمنية  حساسة . دِيقه عبد القادر إمرأة صومالية وهي رئيسة منطقة واحة السلام التي تضم القصر الرئاسي.  وهي المرأة الوحيدة التي تشغل منصب رئيس منطقة في محافظة مقديشو ، المكونة من 16 منطقة .

صباحَ كلِ يوم تخرج من منزلها قاصدة مقرِّ عملها في مِنطقة وَرتَا نَبَدَا ( أي واحة السلام)  وسط العاصمة ، وهي المنطقة التي ترأسها، وخاضت فيها معارك شرسة ضد أتباع القاعدة هنا في الصومال .

تسلمت مسؤولية  هذه الِمنطقة التي تحتضن القصر الرئاسي ، قبل أربع سنوات ،بينما كانت تحت قبضة حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة.

.

ديقة عبد القادر مسؤولة منطقة ورتا نبدا.
 
لما كنت أتسلم مسؤولية المنطقة ، كانت تخضع لحركة الشباب، واستجرأة غرفة قرب القصر الرئاسي ، منها انطلقنا لتحرير المنطقة ، وها هي الآن تحررت بالكامل ، وهي يعود لجميع المواطنيين في الحي والجيش وليس لوحدي، لولا مساعدة تهم لما حررنا المنطقة.

  طردت  ديقة وبدعم من الجيش الصومالي والأفريقي  أتباع القاعدة  من المنطقة ، التي لم يعد للقاعدة فيها مكان الآن .

  وقوف المواطنيين الذين لم يستطيعوا تحمَل مشاكل القاعدة  إلى جانبها ، وإردتها القوية سرّ هزيمة من تصفهم بأشرار القاعدة في الحي.

استهدافٌ عدد كبير من زملائها ،آخرهم مقتل نائبها في الناحية  قبل شهرين  ، وتهديدات القاعدة بقتلها ، لم يمنعها  من مواصلة عملها.

 
ديقة عبد القادر مسؤولة منطقة ورتا نبدا.

   تهديداتهم ضدي لا تنقطع، لوكلمني أميرهم لايخوفني  ، أموت يوما ما  ما ويسعدني أن أموت وأنا في خدمة هذا شعبي وخدمة مواطني هذه المنطقة التي أسعى لتطويرها .

تقول ديقة إن قتل  الرجال أمام زوجاتهم وأطفالهم من  أسوأ الأعمال الوحشية التي ارتكبها أبناء القاعدة في الصومال، مستذكرة بعض تصرفات هذه الحركة.

ديقة عبد القادر مسؤولة منطقة ورتا نبدا. 

من أغرب ما استحضره في هذه الموقف أن أحد أعضاء الشباب خبّأ قنبلة كان يريد أن يزرعها في الطرق لاستهدافنا ،تحت سرسر أم زوجته  التي كانت تسعينية وللأسف انفجرت القنبلة وقطعت العجوز نصفين. نتمتى ألا تعود مثل هذه التصرفات العشوائية.

وبعد الانتهاء من معركة  المتشددين ، تدخل ديقه معركة من نوع  آخر ..  معركة تخلي فيها المرافق الحكومية  في المنطقة التي اتخذها بعض المواطنين مساكن ، وإزالة المحال التجارية المقامة في الشوارع والأماكن العامة ،  و تقول إنها ستنتصر في هذه الحرب  بدعم من محبي السلام والخير كما تقول ديقة.