نيروبي ، كينيا ،24 سبتمبر ، ا ف ب
افاد شهود عيان أن المسلحين الذين هاجموا مركزا تجاريا في نيروبي كانوا يتكلمون لغة اجنبية، عربية او صومالية، وشوهدوا وهم يعدمون عددا من المتسوقين.
من جهته قال الصليب الأحمر الكيني إن خمسة عشر شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم وإن المزيد من الضحايا ما زالوا بداخل المركز التجاري
وقال عباس جوليد أمين عام الصليب الأحمر الكيني لرويترز “حتى الآن هناك 15 قتيلا على الأقل. ولم يعرف حتى الان بوضوح هدف الهجوم إلا أن وسائل اعلام محلية أشارت إلى لصوص او إرهابيين لهم علاقة بالشباب الصومالية المتشددة التي تعهدت في أواخر عام 2011 بتنفيذ هجوم واسع النطاق في نيروبي انتقاما لإرسال كينيا قواتها إلى الصومال لمحاربتهم .
وشاهدت مراسلة وكالة فرانس برس ثلاث جثث ممددة خارج “ويست غايت مول” واثنتين داخله في حين افاد شاهد نجا من هجوم المجموعة المسلحة انه شاهد جثة اخرى على الاقل وعشرات الجرحى بالداخل.
وقال الشاهد وهو سوجار سينغ العامل بالمركز التجاري لوكالة فرانس برس “المسلحون حاولوا اطلاق النار على راسي لكنهم لم يصيبوني. واصيب 50 شخصا على الاقل (بالرصاص). بالتاكيد هناك الكثير من الضحايا”.
واضاف “شاهدت طفلا صغيرا تم اجلاؤه بعربة تسوق قد يكون في الخامسة او السادسة من العمر. بدا ميتا لا يتحرك”.
وطوقت الشرطة المركز التجاري الذي يرتاده الكينيون الاثرياء والاجانب وطلبت من السكان البقاء بعيدا عن المنطقة.
وفي مرآب المركز تحصن شرطيون وعناصر امن آخرين خلف السيارات. وشوهد رجال ونساء مصابون بالذعر يفرون من المكان بعضهم جريح في حين شوهدت سيارات عليها آثار رصاص متروكة بحسب مراسل آخر لوكالة فرانس برس.
وكان قائد الشرطة ديفيد كيمايو قال في وقت سابق “هناك حادث في ويست غايت ونحن نطلب من الناس البقاء بعيدا” مشيرا فقط الى اربعة جرحى.
واضاف “لدينا عناصر في المكان يحاولون اخراج المجموعة التي تطلق النار في الداخل. ويطاردونهم”.
وقالت وزارة الداخلية في تغريدة “تمكنا من وضع عدد من الناس في مكان آمن. نطلب من الكينيين تفادي هذه المنطقة خلال مطاردتنا للمارقين” عن القانون.
وبحسب تلفزيون محلي نقلا عن شهود علقوا بالداخل فان الكثير من الاشخاص احتجزوا رهائن في حين يختبىء آخرون في متاجر المركز.