طهران، ايران، 24 سبتمبر 2013، رويترز
في خطوةٍ يُنظر اليها على انها تهدفُ لتخفيفِ الانتقادات الغربية لسجل ِايران في مجالِ حقوقِ الانسان قبيلَ خطابِ روحاني امامَ الجمعية العامة للامم المتحدة، أصدرت السلطاتُ الايرانية عفوا عن ثمانين سجينا، بينهم سجناء اُلقي القبض عليهم خلالَ الاحتجاجات ِالتي اعقبت انتخابَ الرئيسِ السابق محمود احمدي نجاد لفترةٍ ثانية في 2009، وذلك حسبَ ما أعلن يوم امس المتحدثُ باسمِ السلطةِ القضائية.
وفي إشارة على أن السياسات المتشددة بدأت تلين في أعقاب تولي المحافظ المعتدل روحاني رئاسة البلاد الشهر الماضي اطلقت السلطات سراح المحامية البارزة المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين ستوده وعشرة سجناء آخرين الأسبوع الماضي.
وقال محسني اجئي المتحدث باسم السلطة القضائية في مؤتمر صحفي يوم الاثنين ان عفوا صدر بحق 80 سجينا بينهم سجناء القي القبض عليهم خلال الاحتجاجات التي اعقبت انتخاب الرئيس المتشدد السابق محمود احمدي نجاد لفترة ثانية في 2009.
وتشير تصريحات اجئي الى ان السجناء الثمانين الذين أطلق سراحهم يشملون من أفرج عنهم الاسبوع الماضي في خطوة ينظر اليها على انها تهدف لتخفيف الانتقادات الغربية لسجل ايران في مجال حقوق الانسان قبيل خطاب روحاني امام الجمعية العامة للامم المتحدة.
وجاء الافراج عن السجناء الاسبوع الماضي بعدما قال علي خامنئي انه يؤيد “المرونة” في الدبلوماسية الايرانية وهي علامة نادرة على انه ربما يؤيد تغيرا في موقف ايران في علاقاتها مع الغرب.
وقال اجئي “منح خامنئي عددا من السجناء الامنيين عفوا. يمكن حصولهم على العفو بناء على اقتراح من رئيس السلطة القضائية ويمكن ان يشمل هذا كل أو بعض العقوبات.”
وشددت الولايات المتحدة وحلفاؤها العقوبات الاقتصادية على ايران في السنوات الماضية في محاولة لاجبار ايران على فتح برنامجها النووي امام فحص دولي أكثر دقة.
وغادر روحاني طهران متوجها إلى الأمم المتحدة الاثنين وقال انه سيقدم “الوجه الحقيقي لإيران” وسيواصل المحادثات والتعاون مع الغرب لانهاء النزاع النووي.
وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي تماما في حين تشك واشنطن وحكومات اوروبية في ان طهران تحاول تطوير اسلحة نووية