نيروبي, كينيا, 22 سبتمبر 2013, وكالات, أخبار الآن –  
ارتفع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي على مركز التسوق الذي وقع أمس في العاصمة نيروبي، والذي تبنت مسؤوليته حركة الشباب الصومالية، ارتفع الى تسعة وخمسين قتيلا و مئتي جريح.

وكانت الحكومة أعلنت صباح اليوم أن عدداً غير محدد من الرهائن محتجزون داخل المركز فيما تحاول قوات الأمن إطلاق سراحهم, من بينهم أقارب الرئيس وفقا لما أعلن عنه الرئيس الكيني. هذا وتوعد الرئيس الكيني باتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين.

ندد كل من مجلس الامن الدولي والولايات المتحدة بالاعتداء من جهتها أكدت وزارة الخارجية الأمريكية إصابة عدد من الأمريكيين في الهجوم, ونددت في الحادث الذي وصفته “بالعبثي”.
 
وفيما لاتزنال قوات الأمن الكينية تطوق المركز التجاري أعلن المركز الوطني الكيني للعمليات الكارثة عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” أن عدد الرهائن لا يزال مجهولاً, لكنلهم موجودون في أماكن عدة.
وقال ضابط في الجيش موجود قرب الطوق الامني الذي ضرب حول المركز إن العمل على تحرير الرهائن مازال مستمر, ولكن لا يمكن استعجال الامور.
             
وقبيل فجر الاحد، استمرت العمليات لطرد هؤلاء المسلحين الذين شنوا هجوما على المركز التجاري خلف 39 قتيلا على الاقل و150 جريحا، وذلك بعد 17 ساعة من بدء الهجوم، وفق مراسل وكالة فرانس برس.
             
واعلن الرئيس الكيني اوهورو كينياتا في كلمة متلفزة ان 39 شخصا قتلوا واصيب 150 اخرون في الهجوم على المركز التجاري في نيروبي. وقال كينياتا مخاطبا مواطنيه ان كينيا “تغلبت في الماضي على هجمات ارهابية وستنتصر عليها مجددا”، موضحا انه “فقد شخصيا افرادا من عائلته” في الهجوم على المركز التجاري. واضاف الرئيس الكيني ان “قواتنا الامنية تقوم بشل حركة المهاجمين وتأمين المركز التجاري”. واعلن المتسلحون الشباب المرتبطون بالقاعدة مسؤوليتهم عن الهجوم الذي استهدف مركز “وست غيت مول” التجاري. وتابع كينياتا “انهم يريدون نشر الرعب والاحباط في بلادنا، لكننا لن ندعهم يرهبوننا. ان الارهاب فلسفة الجبناء”.
             
واكد الرئيس لمواطنيه ان “حكومتنا ستقدم اليكم الدعم الضروري في الايام المقبلة”.
             
فجر الاحد، افادت السلطات الامنية في كينيا ان مسلحين لا يزالون يحتجزون رهائن داخل المركز التجاري ولكن تم تحرير خمسة منهم، فيما تواصل القوات الامنية عملياتها لتأمين المجمع.             
وندد البيت الابيض بالهجوم “الدنيء”، واعدا بمساعدة كينيا في مكافحتها للارهاب.             
وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الاميركي كايتلين هايدن في بيان ان “منفذي هذا العمل الدنيء ينبغي ان يحالوا امام القضاء وقد قدمنا دعمنا الكامل الى حكومة كينيا لتحقيق هذا الامر”.