إيران، 22 سبتمبر ، وكالات –
بالتزامن مع الحديث عن الحوار مع الغرب، عَرضت القوات المسلحة الايرانية الاحد 30 صاروخا بالستيا من طراز “سِجيل” و”قـَدَر” يبلغ مداهما الفي كيلومتر وذلك اثناء عرضها العسكري السنوي.
وظهر اثناء العرض العسكري في جنوب العاصمة الايرانية طهران اثنا عشر صاروخا من طراز سِجيل وثمانية عشر صاروخا من نوع قدر تـَستخدم الوقود الصلب. وهي المرة الاولى التي تـَعرض فيها ايران عددا كهذا من الصواريخ البالستية القادرة نظريا على بلوغ القواعد العسكرية الاميركية في المنطقة.
وقال الرئيس الايراني حسن روحاني في خطابه اثناء العرض ان “خلال السنوات المئتين الاخيرة لم تعتد ايران على اي بلد. واليوم ايضا لن تبدأ القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية والنظام اي عدوان في المنطقة، لكنها ستقاوم دوما المعتدين بتصميم وبطريقة ظافرة”.
وقد جرت تجربة الصاروخ ارض-ارض سجيل للمرة الاولى في تشرين الثاني/نوفمبر 2008. وهو مؤلف من طبقتين ومحركين يعملان بالوقود الصلب.
اما صاروخ قدر ارض-ارض الذي يبلغ مداه الفي كلم ايضا فقد تمت تجربته للمرة الاولى في ايلول/سبتمبر 2009 . وهو مؤلف كذلك من طبقتين ويعمل بالوقود الصلب.
ويسمح الوقود الصلب بنقل الصواريخ واطلاقها بسرعة.
وفي تطور منفصل، تستعد السلطات في طهران غدا لتسلم محطة بوشهر التي بنتها روسيا في جنوب إيران.
ووفق تصريحات رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية علي أكبر صالحي، فإن قدرة محطة بوشهر تبلغ ألف ميغاوات، لكنها ستظل لمدة سنتين تحت ضمانة الطرف الروسي، وسيبقى فيها عدد من الخبراء الروس لتقديم نصائح ومساعدات تقنية.
كما التزم الروس بتوفير الوقود للمحطة طيلة عشر سنوات والتكفل بالوقود المستخدم.
وردا على سؤال حول المفاوضات بين إيران وروسيا بشأن بناء محطة ثانية بقوة 1000 ميغاوات في بوشهر، قال صالحي إن المفاوضات مستمرة بعد أن حققت تقدما جيدا.
وكانت صحيفة كومرسانت الروسية قد نقلت قبل أقل من أسبوعين، عن مصدر قريب من الكرملين، قوله إن موسكو مستعدة للتوقيع على اتفاق مع طهران لبناء مفاعل ثان بمحطة بوشهر.
وتسعى إيران على المدى المنظور لإنتاج عشرين ألف ميغاوات من الكهرباء النووية، الأمر الذي يقتضي بناء عشرين مفاعلا بقدرة ألف ميغاوات.
يُذكر أن روسيا بنت محطة بوشهر تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبدأت المحطة بالإنتاج خريف 2011 بعد تأجيل تكرر عدة مرات، وبلغت بوشهر طاقة إنتاجها الكاملة عام 2013.
وقد استأنفت موسكو بناء المحطة عام 1995 بعد أن رفض الألمان إتمام عملهم الذي بدؤوه قبل قيام الثورة الإسلامية عام 1979.
وكانت دول الخليج قد أعربت مرارا عن مخاوفها من سلامة محطة بوشهر، ومخاطر التلوث بالأشعة في حال وقوع زلزال عنيف، غير أن إيران وروسيا تؤكدان أن محطة بوشهر بنيت طبقا للمعايير الدولية، وأنها تحت مراقبة الوكالة الذرية