دبي, 19 سبتمبر, أخبار الآن- حول تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني, وبعد أن أبدى مرونة في التعاطي مع ملف إيران النووي, تحدث إلينا حسن راضي الخبير في شؤون الشرق الاوسط والمختص في الشأن الإيراني مؤكدا أن هذه التصريحات هي مجرد أساليب جديدة يتبعها روحاني من أجل تطمين المجتمع الدولي والداخل الإيراني, مضيفا أنها من التكتيكات الجديدة لروحاني لكسب الوقت والمراوغة .
تأثير الأزمة السورية
راضي يرى أن إيران تتهرب من مسؤولياتها أكثر من أي وقت مضى تجاه المجتمع الدولي, ويرى أيضا أن الأزمة في سوريا أثبتت أن العالم والمجتمع الدولي بعيد عن التدخل في الشأن السوري, وبالتالي فإن إيران وصلت إلى قناعة بأن المجتمع الدولي غير جاد في لجم إيران عن أهدافها النووية .
وقال حسن راضي: “إضافة إلى تصريحات روحاني الأخيرة بخصوص ملف إيران النووي فإن هناك تصريحات من معسكر المحافظين وهي أثبتت بأن إيران مصرّة على الوصول إلى أهدافها, وأن الأمر ليس بيد روحاني حتى وإن أطلق بعض التصريحات المطمأنة” .
خامنئي وسياسة المرونة
وعن دور المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قال راضي : “إن روحاني على رأس الجناح المتشدد والمحافظ في إيران, وهو من يقود النظام الإيراني وكل تشدده في الداخل الإيراني وأسلوب طهران القمعي وتدخلاتها غير المشروعة في المنطقة” , وأردف راضي أنه قبل يومين أعلن خامنئي في خطبته أمام الحرس الثوري الإيراني قائلا “أنا موافق أن تنفذ سياسة المرونة البطولية داخل إيران وخارجها”, ووفقا لراضي فإن هذه المرونة هي تكتيك جديد أو أسلوب جديدة للحفاظ على أهداف إيران ولكن بطرق جديدة وبوجه جديد (في إشارة إلى روحاني) لتفادي ضربة العدو أو الوصول إلى أهدافها .
ضعف أم قوة؟
وعما إذا تصريحات خامنئي عن المرون هي دليل ضعف قال راضي “صحيح بأن هناك بعض الصحف الإيرانية أوعزت بأن هذه التصريحات تدل على ضعف خامنئي في الداخل وضعف إيران في الخارج إلا أن أنصار خامنئي أكدوا أن هذا يدل على قوة إيران وإستمرارها من أجل الوصول لأهدافها, وخاصة بشأن البرنامج النووي” , مضيفا أن الليونة والمرونة التي تتبعها إلى حد ما إيران حاليا هي مجرد تكتيك جديد لتفادي أي ضربة على إيران أو أي ضغط من قبل الدول الغربية .