دبي, الإمارات العربية المتحدة. 16 سبتمبر, (م.نور الدين – أخبار الآن) — يبدو أن المحادثات بين إيران والغرب حول الملف النووي الايراني تتجه نحو بداية جديدة. ولكن مع سوابق ايران في رفع الآمال من أجل كسب الوقت، فلاشيء مؤكد بعد. مع ذلك، كلاهما تحدث مؤخرا بإيجابية غير مسبوقة. اليكم تحليلنا حول الوضع المستجد.
في حديث لقناة إي بي سي الأمريكية، كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مراسلات متبادلة بينه وبين الرئيس الإيراني حسن روحاني. أوباما قال أن الملف النووي كان “أكبر” من سوريا. وأضاف أوباما بأن إيران يمكنها استقاء الدروس من الصفقة التي تم التوصل اليها حول الأسلحة الكيماوية السورية. أضاف أوباما أن هذا التطور ماكان ليحصل لولا خليط من التهديد الجدي والدبلوماسية.
وكانت التصرفات الايرانية واضحة ايضا: الرئيس روحاني قام بتغيير ادارة الملف النووي الإيراني، وأوكل المهمة الى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف. وفي مقابلة باللغة الإنجليزية في برنامج بثته قناة برس تي والتي يتحكم بها النظام الايراني، أكد ظريف أن التطور ممكن وأن على كلا الجانبين العمل عليها. قام روحاني بوضع سياسة جديدة ويقوم ظريف بدعم هذه السياسة وذلك بتصريحه أن ايران مستعدة ل”متابعة التعاون” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجموعة خمسة زائد واحد من أجل توضيح ماهو غامض.
ولكن هل ستقوم ايران بتغيير تصرفاتها؟ هذا هو السؤال الأكبر الذي يلوح بأفق دورة المحادثات الجديدة. حكومة إيران السابقة قدمت مثالا هزيلا. والانهيار الاقتصادي لإيران كان يمكن أن يُحل بسهولة لو أن الحكومة السابقة تصرفت بنوايا صادقة وبشفافية. الأزمة الاقتصادية تسببت بها إيران بعد وضع العقوبات الاقتصادية عليها بسبب رفض ايران التعامل بشفافية حول ملفها النووي الايراني.
مع تحديد الاجتماع القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر القادم، لدى المرشد الأعلى الايراني الفرصة لتحقيق التقدم من خلال التوصل الى اتفاق نووي من أجل بلاده. والآن هو الوقت المناسب لتحل ايران القلق الناجم عن ملفها النووي بعد الانتخابات الايرانية. في حال اصر فريق المحادثات الايراني على موقفه العدائي في سياسية التسويف، فإن التداعيات ستكون مزيدا من العزلة على ايران وانهيار في الاقتصاد الايراني.