طهران، ايران، 15 سبتمبر، وكالات
تسويق النفط، معضلة يواجهها النظام الحاكم في إيران بعد أن ضاق خناق العقوبات الدولية عليه بسبب سياساته التي ينتهجها في المنطقة والعالم و إستمراره في مشروعه النووي.
عدة دول خفضت مشترياتها من النفط الإيراني خلال الأشهر الماضية، من هذه الدول كوريا الجنوبية التي أعلنت اليوم أن وارداتها من النفط الإيراني هبطت في شهر أغسطس الماضي إلى ثلث الكميات التي إشترتها في شهر يوليو الماضي. وأظهرت بيانات أولية أن كوريا الجنوبية إستوردت الشهر الماضي نحو خمسة وستين ألف برميل يومياً من إيران بعد أن وصل إلى أكثر من مئة وتسعين ألف برميل في يوليو الماضي.
يشار إلى أن كوريا الجنوبية ومستوردون آخرون للنفط الإيراني مثل الصين والهند وافقوا على خفض مشتريات النفط من طهران بسبب العقوبات عقوبات الأمريكية وتهدف إلى حرمان إيران من إيرادات النفط كي لا تستطيع تمويل برنامجها النووي.
معهد المالية الدولي: الفائض التجاري لإيران في هبوط مستمر منذ عام 2011
تقدر خسائر إيران بسبب العقوبات على قطاعها النفطي بمليارات الدولارات شهرياً، ويقول خبراء إن هذه العقوبات التي شُددت مؤخراً في شهر فبراير الماضي تعمق أزمة إيران الإقتصادية.
ويشير معهد المالية الدولي في واشنطن إلى أن الفائض التجاري لإيران في هبوط مستمر منذ عام ألفين وأحد عشر وأن الأموال التي تتراكم في الخارج لا تستطيع طهران الوصول إليها. ويضيف المعهد أن الفائض هبط من سبعين مليار دولار في عام ألفين وأحدا عشر إلى نحو أربعة وأربعين ملياراً في ألفين وأثني عشر، ويُقدِر أن يصل الفائض إلى ثمانية وثلاثين مليار دولار بنهاية العام الحالي.
تقديرات تشير إلى إنخفاض عائدات النفط الإيراني بمقدار ثمانية وخمسين في المئة منذ نهاية عام ألفين وأحد عشر بسبب العقوبات. ووصلت العائدات إلى ثمانية مليار دولار في النصف الأول من ألفين وأحد عشر، قبل أن تهبط إلى ستة وثلاثمئة مليون مليار في النصف الأول من العام الماضي وإلى وثلاثة مليارات وأربعمئة مليون دولار في النصف الأول من هذا العام.