أفغانستان، 6 سبتمبر، وكالات – قال مسؤولون إن مسلحين يُشتبه في أنهم من طالبان أفغانستان قـَتلوا يوم امس كاتبة هندية تحولت مذكراتـُها التي تحدثت فيها عن زواجها من رجل أفغاني وحياتهما في ظل حكم طالبان إلى أحد افلام بوليوود .
ومقتل سوش ميتا بانير جي هو الأحدث في سلسلةٍ من الهجمات التي تـَستهدف نساءً بارزات في أفغانستان ، وأثار مقتلها المخاوف من تقلص حقوق المرأة في افغانستان أكثر بعد ان تنسحب القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة بشكل كامل في عام 2٠14
وقال قائد الشرطة المحلية دولت خان زادران للاسوشيتدبرس إن المسلحين وصلوا قبل الفجر في مقر إقامة بانيرجي في ولاية باكتيكا شرق باكستان وهي منطقة تتمتع فيها طالبان بنفوذ كبير وفتح زوجها جانباز خان الباب فقيده المسلحون سريعا وعصبوا عينيه
ولم يجب متحدثون من طالبان على مكالمات هاتفية قصد بها الحصول على تعليقات منهم
ونشرت بانيرجي وهي من كولكتا في الهند كتابا بعنوان زوجة كابواليوايا البنغالية الذي تحول فيما بعد إلى فيلم انتج عام 2٠٠3 بعنوان الهروب من طالبان
ووصف الكتاب الطريقة التي التقت فيها بزوجها جانباز في الهند ووافقت على الزواج منه رغم رفض والديها وانه كان مسلما وهي هندوسية ووفق ما يقول عرض الكتاب على الانترنت فإن بانيرجي انتقلت الى افغانستان فلا تطيق الحياة مع طالبان التي تشدد قبضتها على البلاد
وفرضت طالبان، التي وصلت الى ذروتها عام 1994 وحكمت رسميا البلاد بين عامي 1996 و2٠٠1 ، قيودا على النساء
وأجبرتهم على ارتداء النقاب ومنعتهم من العمل ومنع الفتيات من التعلم في المدارس وحالت التفسيرات المتشددة للدين التي فرضها الحكام الاسلاميون دون حصول النساء على رعاية طبية ملائمة لان الاطباء كانوا من الرجال ولا يسمح لهم في معظم المستشفيات الا اذا كانت النساء في كامل ثيابهن
وفي مقابلة نشرت في موقع رديف نيوز الهندي للترفيه والتسوق وصفت بانيرجي محاولات الفرار من افغانستان عدة مرات للهروب من طالبان وكيف حكم عليها بالإعدام نتيجة لمحاولاتها وعادت الى كولكتا في اغسطس / آب عام 1995
وفي المقابلة قالت ما زلت اتذكر اليوم الذي وطأت فيه الاراضي الهندية لأول مرة بعد مغادرتي كانت السماء تمطر في الخارج وكان الناس يهرعون سعيا وراء ملجأ لكني لم اهرول بل وقفت وتركت المطر يمحو آلامي وشعرت انه اذا كان بوسعي ان اتحمل الكثير جدا في افغانستان فيمكنني بالتأكيد ان اتحمل امطار بلدي الام لا اعرف كم من الوقت وقفت هناك لكني لن انسى هذا اليوم
ونشر الكتاب عام 1997 بعد نحو سبع سنوات من زواجها بحسب ما جاء في المقابلة التي أجريت نحو عام 2٠٠3 في العام الذي عرض فيه الفيلم الذي تقوم ببطولته مانشا كويرالا