دبي، 2 سبتمبر 2013، م.نورالدين، أخبار الآن – عندما صوت الشعب الايراني للرئيس الجديد، عبروا بصوت مرتفع وواضح عن رفضهم للسياسات الايرانية المحلية والعالمية خلال المرحلة السابقة. وقد وعد الرئيس الجديد حسن روحاني بالتغيير. لكن هذا التغيير يتطلب أكثر من الكلمات والوعود. يحتاج هذا التغيير الى تحوّل كامل في سلوك إيران. إليكم تعليقنا.
الرئيس الإيراني الجديد، روحاني، يتوجه للجمهور بخطاب يشي بتحول في الملف النووي الإيراني مدعوما بتصريحات إيجابية حول ضرورة تحقيق الإجماع والثقة المتبادلة.
أجندته الواضحة تقضي بإعادة إطلاق مفاوضات مثمرة مع المجتمع الدولي بهدف الوصول إلى اتفاق بما يعكس العقوبات المفروضة على البرنامج النووي الإيراني.
حزمة العقوبات الدولية استغرقت سنوات حتى يتم تثبيتها وتطبيقها ردا على تعنت النظام الإيراني ورفضه الخضوع للتفتيش بحسب مقتضيات اتفاقية منع الانتشار النووي؛ و رفضه التقيد بمعايير السلامة النووية.
المرشد الإيراني هو صاحب القرار في الملف الننوي الإيراني، ولهذا فإنه هو سبب العقوبات والتوترات الدولية بقدر ما هو سيكون السبب في تخفيف العقوبات وتحسين العلاقات الدولية إن تم التوصل إلى اتفاق.
النهج الجديد المعتدل الذي يعتمده روحاني، والذي وجد ترحيبا من المجتمع الدولي، سيحتاج إلى دعم المرشد الأعلى إذا قُدر للعقوبات أن تتراجع.
في نهاية الأمر، إيران هي من تملك مفتاح التغيير وعلى غيران أن تظهر صدق نواياها بالأفعال لا الأقوال. المجتمع الدولي يراقب وهو مستعد للتغيير.