بيروت, لبنان, 28 أغسطس 2013, وكالات, أخبار الآن – تسعى جميعة (ماي سكول بالس) الخيرية اللبنانية إلى تخفيف معاناة الأطفال المرضى بتقديم خدمات التعليم لهم بالمستشفيات ليشعروا لبعض الوقت أنهم يعيشون حياة طبيعية.
وعلاوة على الأمل الذي تحييه مواصلة التعليم في نفوس الأطفال المرضى تبعث مبادرة الجمعية شعورا بالرضى في نفوس المعلمين المتطوعين لتدريس المرضى الصغار.
وتحصل الجمعية على تمويلها من تبرعات أهل الخير ومن خلال أنشطة خيرية مثل سباق عائلي للعدو لمسافة خمسة كيلومترات يشارك فيه زهاء 1000 شخص.
يسر كثير من التلاميذ لأي عذر للغياب عن المدرسة إلا الأطفال المرضى الذين يقضون الأسابيع والشهور الطوال في العلاج من أمراض خطيرة.
يبدأ علاج الطفل المريض بالمستشفى ويخضع لمراقبة متصلة من الأطباء والممرضات لمتابعة حالته وشيئا فشيئا يتحول المرض العضوي الذي يهدد حياته إلى معاناة نفسية ربما تفوق شعوره بالألم.
وقالت لارا حاج المتطوعة في الجمعية “ماي سكول بالس هي جمعية خيرية تأسست سنة 2010.. حزيران 2010. أخذنا علم وخبر. هدفها إدخال التعليم إلى كل المستشفيات. تأسست للذكرى السنوية الأولى لغياب بول يارد من بعد إصابته بمرض سرطان العظم وكان توفى عن عمر 12 سنة فقررت ميراي ناصيف أمخ وبنت أختها دانيال تياب تأسيس ها الجمعية. بخلال فترة بول وقت كان مريض أحسوا أنه قد إيه أهمية أنه نخلي الحياة طبيعية بقدر المستطاع خلال العلاج.”
وفقدت ميراي ناصيف رئيسة الجمعية ابنها بول بعد صراع مع مرض السرطان. وكان الطفل يعالج في لندن وظل يتابع تعليمه المدرسي في سنوات مرضه.
وبعد وفاة بول شعرت الأم برغبة ملحة في أن ترى بريق الأمل في أعين أطفال آخرين مرضى فقررت التدريس للصغار المصابين بالسرطان وأمراض خطيرة أخرى في لبنان.
أسست ميراي جمعية (ماي سكول بالس) بمعاونة دانيال دياب ابنة خالة بول وسرعان من انضم إليها عدد من المتطوعين بالتدريس للأطفال المرضى في مراكز العلاج المختلفة.
وقالت لارا حاج “بلشنا بالألفين وعشرة فتحنا أول مستشفى وهلأ صرنا متواجدين بأربع مستشفيات بلبنان. وإن شاء الله كل سنة بكون على أحسن. عم نؤمن لحد هلأ 5000 ساعة تعليم لكل 160 طفل تتراوح أعمارهم بين الخمسة و18 سنة. الأساتذة كلهم متخصصين.”
وتشير بيانات الجمعية إلى أن زهاء 250 طفلا تشخص إصابتهم بالسرطان في لبنان سنويا يشفى 75 في المئة منهم ويعودون إلى مدارسهم.
وقالت جريس وهبي المتطوعة في (ماي سكول بالس) “أنا بآجي باشتغل مع الأولاد بعلمهم الأشياء يلي راحت عليهم بالمدرسة لأنه مثل ما بتعرفوا أنه بكونوا عندهم علاج (بالانجليزية).. عم ييجوا على المستشفى من شان ياخذوا علاجهم. وأنا باحس كثير بانبسط لما آجي بكون عم أساعدهم. هذا أمر ملهم (بالانجليزية). عم أعمل شيء مهم وعم أعمل شيء من قلبي كثير احبه. هم كثير يتجابوا معي دائما ودائماً أقرأ لهم قصص.. يعملوا أشياء عندهم بالمدرسة يلي راحوا عليهم الأشياء.. الدروس يلي راحت عليها عليهم.. مثلاً إذا رياضيات (بالانجليزية) متأخرين أو باللغة الانجليزية.”
ونسبة شفاء الأطفال من السرطان في لبنان مرتفعة ولذا تسعى جمعية (ماي سكول بالس) إلى تعويض الأطفال عن الدروس التي تفوتهم خلال فترات العلاج.
وتحصل الجمعية على تمويلها من تبرعات أهل الخير ومن خلال أنشطة خيرية مثل سباق عائلي للعدو لمسافة خمسة كيلومترات يشارك فيه زهاء 1000 شخص.