نيجيريا، 22 أغسطس 2013، وكالات – قال مصدران بالشرطة المحلية إن ضابطين وسبعة من عناصر جماعة بوكو حرام المتشددة قتلوا في هجوم للجماعة على مركز للشرطة بشمال شرق نيجيريا يوم أمس. وجاء الهجوم بعد يومين من قول الجيش إن زعيم الجماعة أبو بكر شيكاو ربما يكون مات في الفترة بين 25 يوليو تموز والرابع من أغسطس آب متأثرا باصابات لحقت به اثناء تبادل لاطلاق النار مع قوات الأمن.
ولم تسهم مزاعم موت شيكاو كثيرا في الحد من تمرد بوكو حرام لكن يبدو ان قدرات الجماعة ضعفت منذ إعلان الرئيس جودلاك جوناثان حالة الطوارىء في الولايات الثلاثة الاكثر تضررا بشمال نيجيريا وشن هجوم عليها في مايو ايار.
وتريد الجماعة المتشددة فرض الشريعة الاسلامية في شمال نيجيريا. واصبحت تشكل هي وبعض الجماعات الاسلامية الاخرى التي خرجت من عباءتها الخطر الاكبر على الاستقرار في البلاد.
وقال مصدر بالشرطة المحلية لرويترز مؤكدا عدد القتلى “فتح رجال بوكو حرام النار على رجال شرطة عند مركز شرطة جوزا نحو الساعة الثانية صباحا (0700 بتوقيت جرينتش) اليوم.”
كما أكد ضابط شرطة كبير وقوع قتلى لكنه طلب عدم نشر اسمه لانه غير مصرح له بالتحدث للإعلام.
وتواصلت هذا الشهر الهجمات على مراكز الشرطة والقرى التي يشتبه المتشددون ان بها لجانا أمنية من المواطنين. وقتل اكثر من 30 شخصا في هجوم على بلدة كوندوجا في 12 اغسطس اب.
وفي نفس الوقت تقريبا ظهر شيكاو -او شخص ما ينتحل صفته- في تسجيل مصور وزع على الصحفيين يصف هجمات وقعت حديثا بشكل يوحي انه لا يزال على قيد الحياة.
وفي بيان يوم الاثنين قال الجيش ان التسجيل من صنع شخص محتال. وقال البيان إن الرجل الذي يظهر في التسجيل -رغم اللحية المميزة لشيكاو والتلويح بالاصابع- إلا انه يبدو اصغر سنا ووجهه اكثر استدارة مقارنة مع ما ظهر عليه شيكاو في تسجيلات سابقة.
وتبعد جوزا نحو 135 كيلومترا من مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو حيث تشكلت جماعة بوكو حرام. ويعتقد مسؤولو الأمن ان الجماعة لها معسكرات في جوزا حيث قتل 11 جنديا اثناء عملية لمكافحة التمرد في يونيو حزيران.