رام الله ، فلسطين، 20 أغسطس، وكالات، أخبار الآن- بدأت فرقة مسرحية فلسطينية تقديم عرض مسرحي راقص بمسرح وسينما القصبة في رام الله في مستهل جولة ستشمل مدنا أخرى بالضفة الغربية.
مسرحية (خارج المكان) هي العمل الثالث لأكاديمية ديار للأطفال والشباب في بيت لحم وتعبر من خلال الرقص والموسيقى عن قضايا الهوية وسعي كثير من أبناء جيل الشباب الفلسطيني للهجرة إلى الخارج هربا من الضغوط السياسية والاقتصادية.
وذكر رامي خضر مؤلف العمل أن المسرحية رحلة داخل الذات الفلسطينية.
وقال “خارج المكان هي رحلة للبحث في الذات وفي الذات الفلسطينية. هي مش تعرية للنفس. إحنا مش عمالنا بنحاول أن نجلد ذاتنا بس عمالنا بنحاول أن نركز على بعض الأشياء اللي عمالها بتؤثر في مجتمع الشباب في المجتمع الفلسطيني واللي نحن مش عمالنا بننتبه لها لأنه نحن كثير مشغولين بأشياء أخرى استهلاكية مش نابعة من الذات الفلسطينية.”
وأضاف خضر أن العمل لا يكتفي بتناول موضوع زيادة إقبال الجيل الجديد الفلسطيني على السفر للخارج بحثا عن حياة أفضل بل يتعرض أيضا لمن يشعرون بأنهم غرباء في ديارهم.
وقال “المسرحية بتحاول أنها تعالج مشكلة الهجرة بس كمان بتعالج بنفس المنحنى اللي عم بحكي عن الهجرة والغربة داخل الوطن.”
وتبين من مسح أجراه مكتب الإحصاء المركزي الفلسطيني عام 2010 أن ما يزيد على 7000 شخص يغادرون الضفة الغربية وقطاع غزة سنويا سعيا إلى ظروف معيشية أفضل وعن فرص للعمل والدراسة في أماكن أخرى.
وذكر فلسطيني من جمهور مسرحية (خارج المكان) أن العمل يصور الكثير من جوانب الواقع الفلسطيني في إطار شديد الجاذبية.
وقال “المسرحية كانت كثير حلوة ومعبرة كثير عن واقعنا الفلسطيني. طبعا بطريقة بتجذب المشاهد أنه يتابعها.”
وعبرت فلسطينية من جمهور العرض تدعى بثينة السميري عن أملها أن يسعى المزيد من أبناء جيل الشباب إلى التعبير عن أنفسهم من خلال الفن.
وقالت إن المسرحية ”فيها نظرة نقدية أنه الواقع مش سهل وصعب والواقع كمان مش صعوبته جاية من الاحتلال هي كمان جاية منا نحن أنه إحنا اللي وصلنا حالنا لهذا الوضع. ففيها نظرة نقدية بس أنا باشجع كثير أنه الشباب يفكروا بهذه الطريقة ويعرضوا وجهة نظرهم سواء من خلال عروض مسرحية.. غناء.. أو أي شكل من أشكال الفنون.”
حضر العرض مساء الأحد إيهاب بسيسو مندوب السلطة الفلسطينية الذي قال إن المسرحية تحكي التاريخ الفلسطيني الحديث منذ عام 1948 إلى الوقت الحاضر.
وأضاف بسيسو “نجحت في أن تنقلنا إلى داخل المكان وإلى داخل الحكاية الفلسطينية بكل تفرعاتها.
وتدير أكاديمية ديار للأطفال والشباب برامج خاصة للجيل الجديد في أنحاء الضفة الغربية سعيا إلى تشجيع الإبداع الفني.
رامي خضر مؤلف مسرحية “خارج المكان”