نيجيريا,13 أغسطس,وكالات –من العراق إلى اليمن، يواصل المتشددون بحصد أرواح المدنيين المسلمين، وهو أمر يتقنه المتشددون في الواقع .. ففي سوريا، يهدد المتشددون لا سيما الأجانب منهم بخطف الثورة في سوريا، وتعقيد المعركة ضد نظام الأسد، في أسلوب مستوحى من تنظيم القاعدة، والآن عنف المتشددين يحريق افريقيا أيضا، الهجوم الأخير لبوكو حرام في نيجيريا يثبت أن هؤلاء المتشددين هم أعداء الإسلام، بعد قتلهم ستة و خمسين شخصا خلال نهاية الاسبوع في شمال شرق نيجيريا، 44 منهم في هجوم على مسجد و12 في هجوم اخر على قرية، وفق ما افاد مسؤولون، وفي الاسابيع الاخيرة، شجع الجيش النيجيري على تاليف مجموعات مراقبة من المواطنين لمساعدة السلطات في رصد واعتقال عناصر بوكو حرام.
واوضح المسؤول الحكومي الذي رفض كشف هويته ان “مهاجمين يشتبه بانتمائهم الى جماعة بوكو حرام (الاسلامية المسلحة) دخلوا المسجد واطلقوا النار وقتلوا 44 من المصلين المسلمين”، لافتا الى ان الهجوم وقع الاحد في مدينة كوندوغا.
واضاف “نعتقد ان للحادث صلة بالتعاون الذي يبديه السكان مع عناصر قوات الامن لكشف واعتقال عناصر بوكو حرام الموجودين بينهم”.
ونقل سكان ان المهاجمين وصلوا متنكرين بزي الجيش، وهو تكتيك يلجا اليه متمردو بوكو حرام، لكن اي مصدر رسمي لم يؤكد هذه المعلومات.
وساهمت هذه المجموعات في تقليص عدد هجمات المتمردين، لكن بعضها حذر من ان الوضع قد يصبح خارج السيطرة في اتجاه مزيد من العنف.
الى ذلك، افاد مسؤول محلي ان اشخاصا يشتبه بانتمائهم الى بوكو حرام هاجموا قرية نغوم في اقليم مافا المجاور وقتلوا مساء السبت 12 شخصا.
وقال المسؤول رافضا كشف هويته ان “عناصر من بوكو حرام وصلوا الى قرية نغوم وقتلوا بالرصاص 12 شخصا مساء السبت” داخل منازلهم.
واعلنت حال الطوارىء منذ ايار/مايو في شمال شرق نيجيريا حيث يشن الجيش هجوما واسعا لوضع حد لتمرد بوكو حرام. واسفرت هجمات المتمردين وتصدي قوات الامن لهم عن 3600 قتيل على الاقل منذ العام 2009.
واعلن ابو بكر شيكاو زعيم جماعة بوكو حرام في فيديو حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الاثنين مسؤولية الجماعة عن سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها اخيرا على قوات الامن في شمال شرق البلاد.