مالي، 11 أغسطس، رويترز، أخبار الآن – يدلى الناخبون في مالي بأصواتهم اليوم الاحد في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها ابراهيم بو بكر كيتا رئيس الوزراء السابق وصميلة سيسيه وزير المالية السابق.
ومن المتوقع معرفة النتائج الرسمية في منتصف الاسبوع تقريبا، ويعد كيتا المرشح الاوفر حظا للفوز بعد حصوله في الجولة الاولى من الانتخابات الشهر الماضي على نحو أربعين في المئة من الاصوات مقابل تسعة عشر في المئة لسيسيه.
وضمن كيتا موافقة 22 من بين 25 مرشحا خسروا في الجولة الاولى من الانتخابات بعد حصوله على تأييد واسع لتعهده بفرض النظام بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في مارس اذار 2012 واغرق البلاد في فوضى.
وتفجرت الاوضاع العام الماضي في مالي التي كان ينظر اليها في وقت من الاوقات على انها نموذج الديمقراطية في غرب افريقيا المضطرب عندما انتهزت مجموعات لها صلة بالقاعدة انقلابا في البلاد للسيطرة على الصحراء الشاسعة في الشمال.
وتدخلت فرنسا عسكريا في يناير كانون الثاني لاستعادة المنطقة التي يسيطر عليها الاسلاميون. وتتطلع باريس الان لسحب معظم قواتها المتبقية وعددها ثلاثة الاف جندي برغم التوتر المستمر مع انفصاليي الطوارق في شمال مالي بعد وقف اطلاق النار الشهر الماضي.
وعارض كيتا اتفاقا للسلام مع الطوارق عام 2006 نص على نزع سلاح اغلب الجزء الشمالي من مالي وهو منطقة غير مأهولة بالسكان في حجم ولاية تكساس. وانتقد حكومة الرئيس امادو توماني توريه التي اطيح بها وسط احباط واسع النطاق بسبب الفساد والسلبية تجاه تمرد الطوارق.
ويقول منتقدون ان سيسيه الذي ندد بالانقلاب يعتمد على طبقة سياسية فاسدة جرت البلاد الى الازمة الحالية بتجاهل الاحباط المتصاعد من الفقر. ويعيش اغلب سكان مالي وعددهم 16 مليون نسمة على اقل من 1.25 دولار في اليوم.
ويرفض سيسيه هذا الزعم قائلا انه مدافع عن الديمقراطية. وبعد ان طعن في نتيجة الجولة الاولى التي اجريت يوم 28 يوليو تموز زاعما حدوث عمليات تزوير ممنهجة تعهد بقبول نتيجة الجولة الثانية