القاهرة ، مصر ، 4 أغسطس، مهند حزيّن , وكالات ، أخبار الآن – عقد مبعوثون من الاتحاد الأوروبي اجتماعات مع مسؤولي الحكومة المصرية المدعومة من الجيش وكذلك مع أنصار محمد مرسي.
ويحاول المبعوثون الدفع باتجاه التوصل إلى حل سلمي لإنهاء الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ عزل الجيش في الثالث من يوليو/ تموز محمد مرسي من منصبه، وتأتي المحادثات وسط تصاعد التوتر بشأن خطط لفض اعتصامين كبيرين لأنصار مرسي في القاهرة والجيزة.
ومنذ أن عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو/ تموز، قتل أكثر من مئة شخص من أنصاره في اشتباكات.
وخلال الأسبوع الماضي، أعربت واشنطن وبروكسل عن القلق بعدما طلبت الحكومة المؤقتة في مصر من وزارة الداخلية إخلاء موقعي الاعتصام حيث يواصل الآلاف من أنصار مرسي فعالياتهم الاحتجاجية للمطالبة بعودته إلى سدة الحكم.
وجددت وزارة الداخلية اليوم دعوتها لإنهاء مظاهر الاحتجاج سلميا، وقالت إن هذا سيتيح لجماعة الإخوان المسلمين العودة للعب دور في عملية سياسية ديمقراطية.
ويتحدى الآلاف دعوة السلطات إلى فض الاعتصامين قبالة مسجد رابعة العدوية بحي مدينة نصر شرقي القاهرة، وفي محيط ميدان النهضة بالجيزة. كما دعا مؤيدو مرسي إلى مظاهرة “مليونية” يوم الأحد.
من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد الفتاح السيسي أبلغ الولايات المتحدة يوم السبت أن القيادة المصرية الجديدة تعمل من اجل تحقيق مصالحة سياسية في اعقاب تدخل الجيش لعزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز.
أدلى السيسي بهذه التصريحات خلال مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل. وعبر هاجل خلال المكالمة عن قلقه من العنف في مصر بعد الإطاحة بالرئيس مرسي.
وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون إن هاجل حث السيسي على دعم عملية سياسية لا تقصي أحدا.
وأضاف ليتل “أكد الفريق أول السيسي لوزير الدفاع هاجل ان السلطات المصرية تعمل باتجاه عملية مصالحة سياسية.”
وتابع “أكد الفريق السيسي لهاجل ان القيادة المصرية ملتزمة بخارطة الطريق السياسية التي ستقود إلى اجراء انتخابات ووضع دستور في مصر.”
وقال السيسي ايضا انه يتطلع للقاء نائب وزيرالدفاع الأمريكي وليام بيرنز خلال زيارته للقاهرة.
وجاءت تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية عن المحادثات بين هاجل والسيسي في نفس اليوم الذي نقلت فيه صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن السيسي اتهامه لحكومة اوباما بعدم دعم مصر بشكل مناسب رغم المخاطر من اندلاع حرب اهلية