4 أغسطس 2013, عمر السامرائي, وكالات, أخبار الآن – أدى الرئيس المنتخب حسن روحاني اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى في حفل دُعي إليه لأول مرة شخصيات أجنبية بينهم عشرة رؤساء دول من المنطقة.
روحاني أصبح بذلك الرئيس السابع لإيران خلفا لمحمود أحمدي نجاد الذي إتسمت ولايتاه المتتاليتان بتوترات شديدة مع الأسرة الدولية, لا سيما فيما يتعلق بالملف النووي المثير للجدل.
وحضر حفل اداء القسم للمرة الاولى رؤساء نحو عشر دول هم ميشال سليمان (لبنان) وعمر البشير (السودان) وحميد كرزاي (افغانستان) وآصف علي زرداري (باكستان) وامام علي رحمانوف (طاجيكستان) وقربان قولي بردي محمدوف (تركمانستان) ونور سلطان نزارباييف (كازاخستان) وسيرج سركيسيان (ارمينيا).
اما الضيفان المميزان فهما خافيير سولانا المسؤول السابق للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي ورئيس وزراء ماليزيا السابق محمد مهاتير.
وفي مقابلة مع صحيفة شرق الاصلاحية، قال سولانا انه “من الممكن التوصل الى اتفاق مع روحاني” حول الملف النووي.
واضاف “تفاوضنا لسنوات مع روحاني (…) انه سياسي متبصر وصاحب رؤية. انه رجل يمكن التوصل الى اتفاق معه. سيكون لديه القدرة على الدفاع عن مواقف ايران لكنه يدرك ايضا ان المفاوضات عملية يجب ان يؤخذ فيها الطرفان في الاعتبار”.
وذكرت وسائل الاعلام المحلية ان روحاني سيقدم اليوم الاحد ايضا اعضاء حكومته الى مجلس الشورى لمنحها الثقة.
وسيتولى وزير النفط الاسبق بيجان نمدار زنغانة الحقيبة نفسها. وكان زنغانة الذي يتمتع باحترام كبير اقام علاقات جيدة جدا مع شركاء ايران في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).
وسيعين سفير ايران السابق لدى الامم المتحدة (2002-2007) محمد جواد ظريف وزيرا للخارجية. وكان ظريف المعروف باعتداله لعب دورا فعالا في المفاوضات النووية.
وعلى اللائحة ايضا علي جنتي نجل آية الله احمد جنتي المحافظ جدا رئيس مجلس صيانة الدستور المكلف التحقق من تطابق القوانين مع الدستور والشريعة.
وخلافا لوالده، علي جنتي معتدل وقريب من اكبر هاشمي رفسنجاني وسيتولى حقيبة الثقافة.