القاهرة ,4 أغسطس, أخبار الآن – دعا قائد الجيش المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي في مقابلة نشرتها صحيفة واشنطن بوست السبت دعا الولايات المتحدة الى الضغط على جماعة الاخوان المسلمين من اجل ان تضع حدا لاعمال العنف.
ويعتصم الآلاف من جماعة الاخوان المسلمين في منطقتي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة منذ شهر للمطالبة بعودة محمد مرسي الذي ازاحه الجيش واوقفه في الثالث من تموز/يوليو.
وقتل اكثر من 250 شخصا منذ ذلك الحين في الاشتباكات بين الشرطة والإخوان وفي هجمات على قوات الشرطة والجيش في شمال سيناء.
وقال السيسي ان الجيش لن يتدخل مؤكدا “من سيضع حدا لهذه الاعتصامات وينظف الميادين لن يكون الجيش. هناك شرطة مكلفة هذه المهام”.
وتابع “في 26 تموز/يوليو خرج اكثر من ثلاثين مليون شخص الى الشوارع لابداء دعمهم لي. هؤلاء ينتظرون مني ان افعل شيئا”.
وتظاهر المصريون بكثافة في 26 تموز/يوليو سواء دعما للسيسي او تاييدا لمرسي وقتل يومها عشرات من الاسلاميين في صدامات مع الشرطة.
وسئل السيسي عن احتمال ترشحه لانتخابات رئاسية مقبلة فقال السيسي الذي يتولى وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية الحالية “الاهم في حياتي هو التغلب على هذه المصاعب والتثبت من اننا نعيش بسلام، ومتابعة خارطة طريقنا والتمكن من تنظيم الانتخابات المقبلة بدون اراقة قطرة واحدة من دماء المصريين”.
وقال “لا يسعكم ان تتصوروا ان هناك اشخاصا لا يطمحون الى السلطة” مؤكدا انه من هؤلاء الذين لا يسعون الى السلطة.
وتابع “امل الشعب هو املنا وحين يكن لك الناس المحبة، فهذا اهم ما يكون بنظري”.
وبرر السيسي تدخل الجيش لعزل مرسي لاتهامه بالسماح للاخوان المسلمين بالهيمنة على السلطة واجهازه على اقتصاد يعاني اساسا وضعا صعبا.
وقال “لو لم نتحرك لكان الامر تحول الى حرب اهلية. هذا ما قلته لمرسي قبل رحيله باربعة اشهر” مضيفا “ما اريدكم ان تعلموا وما اريد ان يعلمه القراء الاميركيون، هو ان الامر يتعلق بشعب حر تمرد على نظام سياسي غير عادل، وهذا الشعب الحر بحاجة الى دعمكم”.