القاهرة , مصر , 3 أغسطس 2013 عمر السامرائي , أ ف ب , أخبار الآن – للمرة الثانية دعت وزارة الخارجية المصرية المحتجين في رابعة العدوية وميدان النهضة إلى فض الاعتصام.
وجددت الوزارة تعهدها بتوفير الحماية اللازمة لهم والدفاع عن حقوقهم وضمان خروجهم الآمن وعودتهم السالمة إلى بيوتهم وأعمالهم, وأعلنت أنها ستسمح لجماعة الأخوان بالعودة لممارسة العمل السياسي.
كما حذرت من أن إستمرار بقاء المتظاهرين في ساحات الاعتصام يعرضهم للمسائلة القانونية في التورط بالعديد من الأعمال التي يجرمها القانون.
وقالت الوزارة متوجهة الى كل معتصم ان “خروجك الآمن السالم سيسمح للجماعة بالعودة إلى دورها ضمن العملية السياسية الديمقراطية النزيهة التي سيشهدها العالم كله وسيراقبها أيضاً”.
ولكنها حذرت المعتصمين من أن “استمرار وجودهم وبقائهم (في اماكن الاعتصام) يعرضهم للمساءلة القانونية في التورط بالعديد من الأفعال التي يجرمها القانون بعد ثبوت تورط القائمين على التجمعين في أعمال القتل والتعذيب والخطف وإحراز الأسلحة وقطع الطرق والتحريض على العنف والكراهية وازدراء الأديان وهدم مؤسسات الدولة، والمساس بالسيادة والمصالح الوطنية وتعريض حياة السكان للخطر وانتهاك حقوقهم”.
واضاف البيان “إن الوزارة وأجهزة الدولة وجموع الشعب المصري الواعي يدركون تعرض المتواجدين بتلك التجمعات لحالة خطفٍ ذهني من قبل القائمين عليها، ولا يسمحون لهم بالحصول على معلومات أو أخبار غير تلك التي يروجون لها ويزودونهم بها عبر منصاتهم للسيطرة على عقولهم وإبقائهم رهائن لدى قيادات جماعة الإخوان … بعيدين عن التزويد بالأخبار ومعرفة الحقائق والاختيار بين البدائل المتاحة لتحقيق أهدافهم … حتى يتم استخدامهم في عمليات تفاوض للحصول على مكاسب سياسية من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة”.
واكدت الوزارة انها حريصة “على سلامة المتجمعين في رابعة والنهضة، وحريصة على المساهمة في تهيئة الأجواء اللازمة لتحقيق مُصالحة وطنية تستوعب كافة الاتجاهات السياسية ولا تُقصي أي طرف … لكنها حريصة أيضاً على القيام بدورها في الحفاظ على الأمن وحماية المواطنين، وملاحقة المطلوبين ضمن إطار سيادة القانون”.
وتوجهت الى المعتصمين بقولها “أخي المواطن فى رابعة والنهضة … إن وزارة الداخلية تناشدك أن تحاول التعرف على آراء القوى السياسية الوطنية والجماعات الثورية والحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية في الممارسات غير القانونية التي ترتكب فى تجمعي رابعة والنهضة … كما تدعوك إلى التمعن في رد الفعل الشعبي المستنكر والمعارض والمعادي لممارسات القتل والتعذيب وقطع الطرق والتحريض والدعوة إلى العنف والإرهاب التي تصدر عن التجمعين مما قد يجعلك منبوذاً من أهلك وبنى وطنك”.
واكدت ان “الإسلام فى مصر يعلو ولا يُعلى عليه أمس واليوم وغداً .. وإذا كنت تعتقد أنك تدافع عن شرعية فالشرعية والسيادة للشعب (…) وإذا كنت تعتقد أنك تنصر جماعة الإخوان المسلمين فإن خروجك الآمن السالم سيسمح للجماعة بالعودة إلى دورها ضمن العملية السياسية الديمقراطية النزيهة التي سيشهدها العالم كله وسيراقبها أيضاً … وإذا كنت تعتقد أنك تحمي نفسك بالبقاء ضمن زملائك فإننا نتعهد لك بالأمن والأمان والعودة السالمة لممارسة حياتك الطبيعية باعتبارك مواطناً حراً شريفاً … طالما أنك لم ترتكب أي جريمة أو تنتهك أي قانون”.
وهي المرة الثانية التي تدعو فيها وزارة الداخلية المعتصمين الى فض الاعتصام.
ولكن مؤيدي مرسي اكدوا انهم سيواصلون تحركهم لحين عودته الى السلطة التي ازاحه منها الجيش في 3 تموز/يوليو، بعد تحركات شعبية كثيفة طالبت برحيله.