واشنطن ، أمريكا , 2 أغسطس 2013 , عمر السامرائي , أخبار الآن –
التقى الرئيس الأمريكي باراك اوباما نظيره اليمني عبد ربه منصور هادي لمناقشة ملف سجن غوانتانامو الذي ينحدر عدد كبير من الموقوفين فيه من اليمن وينتظرون نقلهم الى بلدهم.
يذكر انه يوجد في سجن غوانتانامو حاليا 166 سجينا. وينتظر 86 منهم ترحيلهم الى اوطانهم وبينهم 56 من اليمنيين. وكان اوباما قد وعد باغلاق غوانتانامو منذ وصوله الى السلطة عام 2009.
واعلن قبيل اللقاء ان اوباما يرغب في ان يتحدث مع الرئيس اليمني عن تعزيز الشراكة بين البلدين في مكافحة الارهاب وملف عودة المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو الذين حصلوا على الموافقة على ترحيلهم”. وكان اوباما قد صرح في 23 ايار/مايو انه سيرفع الحظر المفروض على نقل معتقلين في غوانتانامو الى اليمن، مشيرا الى ان ملفات هؤلاء السجناء ستدرس “كل حالة على حدة”. واوضح اليمن من جهته انه سيتابع “كل المراحل الضرورية للتأكد من عودة هؤلاء المسجونين بأمان”، وانه “سيواصل العمل على اعادة تأهيلهم التدريجية وادماجهم في المجتمع”.
وكان الرئيس اليمني اجتمع مع أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي أول من أمس في سياق مساعيه لإقناع واشنطن بإعادة عشرات من المعتقلين اليمنيين من سجن غوانتانامو في الوقت الذي يثير فيه نشاط جناح القاعدة في اليمن قلق المسؤولين الأميركيين الذين يخشون أن ينضم السجناء الذين قد يطلق سراحهم في نهاية المطاف إلى من يصفونهم بالمتشددين الإسلاميين.
وأوقفت الولايات المتحدة إعادة المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو إلى بلدهم في 2010 بعد أن حاول رجل تلقى تدريباً على أيدي «متشددين» في اليمن تفجير طائرة ركاب كانت متجهة إلى الولايات المتحدة في 2009 بقنبلة أخفاها في ملابسه الداخلية.
ومن المرجح أن يستأنف نقل المعتقلين من غوانتانامو إلى اليمن إذا قررت واشنطن أن الحكومة اليمنية الجديدة اتخذت إجراءات مناسبة ضد القاعدة وجعلت البلد مستقراً.
يشار إلى أن العديد من مسؤولي تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» قد قتلوا في ضربات شنتها طائرات أميركية من دون طيار.