خيبر,باكستان,30 يوليو,عبدالرازق الطيب,أخبار الآن – تمكن نحو 230 سجينا من بينهم العشرات من المقاتلين المتشددين مساء الاثنين من الفرار عندما هاجم مسلحو طالبان الباكستانية سجن مدينة ديرة إسماعيل خان في ولاية خيبر القريبة من وزيرستان، المنطقة القبلية الباكستانية الحدودية مع افغانستان والتي تعتبر معقلا لطالبان ومجموعات أخرى مرتبطة بالقاعدة .

وأكد مسؤولون اليوم أن الشرطة إعتقلت ستة من الفارين, وأضافوا أن ثلاثين منهم من مقاتلي طالبان.
هذا ويضم سجن ديرة إسماعيل خان نحو خمسة آلاف سجين، من بينهم 300 متمرد إعتقلوا لإرتكابهم هجمات على قوات الأمن الباكستانية بحسب قائد الشرطة المحلية.

                           
وقال مسؤول بالشرطة ان المهاجمين فخخوا السجن بعشرات العبوات الناسفة التي تم تفكيك 14 منها.             
واضاف ان “قوات الامن والشرطة تعمل على تأمين السجن”.             
وفرضت السلطات حظر التجول على المدينة.             
وهاجم المتمردون الذين كانوا يرتدون زي الشرطة السجن المركزي وهم مدججون بالسلاح وقصفوه بمدافع الهاون والقذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة قبل ان يقتحموا المبنى للافراج عن مئات السجناء المتشددين.             
وقال مسؤول ان المهاجمين “دمروا في البداية سيارة مصفحة للشرطة كانت متوقفة امام المدخل الرئيسي” للسجن فقتلوا اثنين من رجال الشرطة.             
وتبع الهجوم بالقذائف والهاون تبادل اطلاق نار غزير بالاسلحة الرشاشة بين المتمردين وقوات الامن الباكستانية كما اوضح مسؤولون.             
واكد المتحدث باسم الحكومة المحلية في خيبر بختونخوا (شمال غرب) شوكت يوسفزاي ان “الجيش استدعي (بعد ذلك) لصد هجوم المتمردين”.             
وطوقت قوات الامن المنطقة المحيطة بالسجن حيث تقع مكاتب اجهزة الاستخبارات ومقار الشرطة بحسب مصادر امنية.
             
وتبنى الهجوم ذبيح الله شهيد المتحدث باسم طالبان باكستان، الحركة الاسلامية المسلحة التي تقاتل منذ ست سنوات السلطات في اسلام اباد التي تعتبر مقربة من الاميركيين.
             
وقال شهيد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان “نحو 150 من مقاتلي طالبان بينهم 60 انتحاريا هاجموا السجن المركزي ونجحوا في الافراج عن 300 سجين”.
                           
وقال سكان في ديرة اسماعيل خان انهم سمعوا دوي انفجارات قوية واطلاق نار، وقالوا ان التيار الكهربائي قطع في عدد من احياء المدينة.
             
ويذكر هذا الهجوم بالهجوم الذي شنه طالبان على سجن بانو الواقع ايضا في شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود الافغانية في 2012 وادى الى الافراج عن نحو 400 متمرد بينهم عدنان رشيد.
             
وهذا العضو في حركة طالبان باكستان كان في تلك الاونة ينفذ عقوبة السجن لتدبيره مؤامرة احبطتها السلطات بهدف اغتيال الرئيس السابق برويز مشرف فيما كان في الحكم.
             
وعاد عدنان رشيد ليظهر مجددا على ساحة الاحداث في منتصف تموز/يوليو من خلال كتابته رسالة الى الشابة الباكستانية ملالا يوسف زاي الناشطة من اجل حقوق الانسان التي نددت بانتهاك حركة طالبان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم، يدعوها فيها الى “العودة الى باكستان” لدراسة القرآن.
             
ويأتي هجوم ديرة اسماعيل خان بعد اقل من اسبوع من الهجوم الدامي الذي شنه مسلحون على مكاتب اجهزة الاستخبارات النافذة في الجنوب الباكستاني وعشية انتخاب رئيس جديد لهذا البلد المسلم الذي يمتلك القنبلة النووية.

معنا مباشرة من القاهرة محمد فايز فرحات الباحث في مركز الاهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية .

تابعه عبر الرابط التالي : – 

http://www.alaan.tv/show-video/studio-alaan/mohamed-fayez-farahat-taliban-attacked-prison-pakistan-prisoners-escape