دبي 27 يوليو ( آسية عبد الرحمن – أخبار الآن )

حثت منظمة مرصد حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولي ومركز توثيق حقوق الإنسان الإيراني، عبر بيان مشترك صدر الجمعة 26 يوليو 2013، السلطات الإيرانية على إيقاف أحكام الإعدام الصادرة بحق أربعة رجال عرب أهوازيين من سكان مدينة الفلاحية (شادكان) جنوب شرق الأهواز العاصمة، وذلك بسبب الانتهاكات الجسيمة لدى محاكمة المتهمين، على حد تعبير البيان.

وطالب البيان القضاء الإيراني بإجراء محاكمة جديدة لهؤلاء الأربعة مع الأخذ بعين الاعتبار المعايير الدولية التي تقتضي إجراء محاكمات عادلة وإلغاء عقوبة الإعدام.

وذكر البيان “وفقاً للمعلومات التي تلقتها منظمات حقوقية، هناك ثلاثة سجناء آخرين صدرت بحقهم أحكام جائرة بالسجن، ومنعت السلطات الأمنية الإيرانية المتهمين من الوصول إلى محامين، كما مارست شتى أنواع المضايقة بحق أسرهم وأقدمت على اعتقال البعض منهم”.

وحسب رسائل تسرّبت مؤخراً من السجن قال المتهمون إنهم تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي الأمر الذي دفعهم إلى الخضوع لاعترافات قسرية وتحمل مسؤولية أعمال لم يرتكبوها، ولم تسجل المحكمة أقوال السجناء بخصوص تعرضهم للتعذيب أثناء التحقيق.

وجاء في البيان نقلاً عن تمارا الرفاعي، المسؤولة عن قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش “أن إيران لديها سجل وخلفية سيئة في مجال انتهاك حقوق العرب الأهوازيين، ما يدفع إلى المطالبة بتشكيل محكمة عادلة للمتهمين، وإن غياب المحامين في مراحل رئيسية من الإجراءات وأقوال ذات مصداقية تلقي بظلال الشك على شرعية محاكمة العرب الأهوازيين، ناهيك عن رفض أحكام الإعدام”.

وكانت السلطات القضائية الإيرانية حكمت بالإعدام بحق جاسم مقدم وعبدالأمير الخنافرة وغازي العباسي وعبدالأمير المجدمي بتهمة “الإفساد في الأرض ومحاربة الله”، كما أصدرت السلطات القضائية الإيرانية السجن ثلاث سنوات بحق شهاب العباسي وسامي جدماوي وهادي البوخنافرة وإبعادهم إلى سجن مدينة أردبيل شمال غرب إيران.

وكانت المحكمة أصدرت الأحكام بحق المتهمين خلال جلسة محاكمة قصيرة زمنياً، حيث لم تتجاوز ساعتين، حسب رسائل النجدة التي سرّبها المحكومون بالإعدام إلى خارج السجن وتلقاها نشطاء حقوقيون ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.

ومنذ انتفاضة أبريل 2005 تستهدف السلطات الإيرانية نشطاء العرب الأهوازيين على خلفية الاحتجاجات على “تقارير تفيد بأن الحكومة الايرانية تخطط لتهجير عرب الأهواز من المنطقة وتغيير التركيبة السكانية في محاولة لطمس هوية الإقليم ذات الأغلبية العربية.