باكستان ، باريشينار ، يوليو , جمانة بشان ، ا ف ب
عشرات القتلى والجرحى سقطوا الجمعة في هجوم انتحاري مزدوج داخل سوق مكتظة في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان على الحدود الافغانية، وفق ما أعلنت سلطات البلاد .
القنبلتان انفجرتا فيما كان الناس يتبضعون لشراء ما يحتاجون إليه قبيل الإفطار . ويعد هذا الهجوم هو الاكثر دموية في باكستان منذ بدء شهر رمضان قبل اسبوعين.
ولم تتبن الهجوم اي جهة لكنه يحمل بصمات طالبان الباكستانية التي تقاتل السلطات في اسلام اباد .
وفي بداية الاسبوع، شنت مجموعة من المتمردين هجوما على مقار لاجهزة الاستخبارات الباكستانية في مدينة سوكور بجنوب البلاد والتي تمتاز بهدوئها عموما. وقتل في الهجوم تسعة اشخاص بمن فيهم المهاجمون الخمسة.
والخميس، عثرت السلطات الباكستانية على جثث عشرين متمردا قتلوا في قصف للجيش الباكستاني على اقليم خيبر القبلي الذي يشهد منذ اشهر مواجهات بين متمردي طالبان وحلفائهم من جهة والقوات الحكومية من جهة اخرى.
والمناطق القبلية في شمال غرب باكستان تشكل معقلا لطالبان الافغانية والباكستانية ومجموعات اخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة، وتتعرض بانتظام لغارات تشنها طائرات اميركية من دون طيار.
وسبق ان شهدت مدينة باراشينار القريبة جدا من الحدود الافغانية العديد من الهجمات الدامية في الاعوام الاخيرة وخصوصا ان مجموعة شيعية كبيرة تقطنها.
ويشكل الشيعة عشرين في المئة من سكان باكستان، ويتعرضون في شكل متزايد لهجمات تنفذها مجموعات متطرفة تتهمهم بانهم عملاء لايران الشيعية.
ولم تحدد السلطات في باراشينار الجمعة ما اذا كان كل أو بعض ضحايا الهجوم المزدوج من الشيعة.