اصبح فيليب رسميا اليوم الاحد سابع ملك لبلجيكا بعدما ادى اليمين الدستورية امام البرلمان، بعد ساعة ونصف الساعة على تخلي والده البير الثاني عن العرش.             
واقسم فيليب (53 عاما) باللغات الفرنسية والالمانية والهولندية على “احترام الدستور وقوانين الشعب البلجيكي والمحافظة على الاستقلال الوطني ووحدة الاراضي” ليصبح بذلك رئيس الدولة الجديد.

اعتلى فيليب اليوم الاحد عرش بلجيكا ليصبح ملكها السابع منذ قيامها قبل نحو قرنين من الزمن.                                             
– ليوبولد الاول حكم من 1831 الى 1865
             
– الامير الالماني المدافع عن بلجيكا الفتية الذي شارك في الحملات العسكرية ضد نابوليون في جيش القيصر، ليوبولد دو ساكس-كوبورغ انتخب ملكا للبلجيك من قبل الكونغرس الوطني الذي اعلن استقلال بلجيكا بعد الثورة على هولندا في تشرين الاول/اكتوبر 1830. اقسم ليوبولد الذي رفض عرش اليونان اليمين الدستورية في 1831. وتزوج من لويز ماري من اورليان ابنة لويس فيليب ملك الفرنسيين.
             
دافع عن استقلال الدولة الفتية بالسلاح مع صد اجتياح هولندي في اب/اغسطس 1830 ثم عبر استخدام علاقاته في البلاطات الملكية الاوروبية لمواجهة رغبة نابوليون الثالث في ضم البلاد.
             
                 
             
– ليوبولد الثاني حكم من 1865 الى 1909
             
اصبح الملك المستعمر والباني نجل ليوبولد الاول في 1865 ثاني ملوك بلجيكا فيما كان في الثلاثين من عمره. شجع على استكشاف افريقيا الوسطى بمساعدة البريطاني هنرك مورتون ستانلي. في 1885 اعترف مؤتمر برلين بدولة الكونغو المستقلة تحت حكم ليوبولد الثاني. وبعد التنديد بالظروف المحزنة للاستعمار، تخلى ليوبولد عن مستعمرته الشخصية لبلجيكا في العام 1908.
             
وعرف ليوبولد بلحيته الطويلة البيضاء ولقب “الملك الباني” لانه اسهم في بناء مدن مثل بروكسل واوستندي.
             
                 
             
– البير الاول حكم من 1909 الى 1934
             
اعتلى “الملك الفارس” العرش بعد وفاة عمه بدون وريث ذكر. ودافع البير الاول عن حيادية بلجيكا. وعندما اجتاحت المانيا البلاد في اب/اغسطس 1914 تولى قيادة الجيش الذي اضطر للتراجع. وبفضل عمله لقب البير ب”الملك الفارس”. وكان مولعا برياضة التسلق ومات بعد سقوطه قرب نامور (جنوب) في العام 1934.
             
                 
             
– ليوبولد الثالث حكم من 1934 الى 1951
             
كان ملكا مثيرا للجدل. في سنوات حكم ليوبولد الثالث نجل البير الاول توفيت زوجته استريد التي كانت تحظى بشعبية كبيرة في حادث سيارة في سويسرا. وبعد ثمانية عشر يوما من اجتياح المانيا لبلجيكا في ايار/مايو 1940، استسلم الملك بدون شروط ورفض اللحاق بالحكومة البلجيكية في المنفى. وبعد سنة من ذلك اقترن في زواج ثان بليليان بيلز.
             
وفي حزيران/يونيو 1944 اقتيد الملك وعائلته الى المانيا ثم الى النمسا، الى ان افرج عنهم الاميركيون في ايار/مايو 1945. لكن قسما من الشعب رفض عودته الى بلجيكا فتولى شقيقه الامير شارل الوصاية على العرش فيما اقامت العائلة الملكية في سويسرا. بعد خمس سنوات على “القضية الملكية” التي قادت البلاد الى شفير التمرد تنازل ليوبولد عن العرش لصالح نجله البكر بودوان.
             
                 
             
– بودوان الاول (1951 – 1993)
             
تعتبر فترة حكمه طويلة. عندما اعتلى العرش لم يكن عمره يتجاوز ال21 عاما. ولم يستقل فعلا عن الوصاية الابوية سوى بعد زواجه بالملكة فابيولا في 1960 العام الذي منحت فيه بلجيكا الكونغو استقلالها. واجه هذا العاهل الكاثوليكي الورع المعروف بتقشفه وتشدده الديني ايضا توترات متنامية بين الفلمنكيين والفرنكفونيين. وفي 1990 رفض توقيع القانون الذي يسمح بالاجهاض مؤكدا ان ضميره لا يسمح له بذلك. وتوفي بودوان فجأة على اثر اصابته بازمة قلبية في 31 تموز/يوليو 1993 في اسبانيا بعد حكم استمر 42 عاما.
             
                
             
– البير الثاني (1993-2013)
             
خلف الملك المتسامح البير الثاني على العرش شقيقه بودوان الذي لم ينجب اطفالا. عرف بسهولة تواصله مع الشعب الذي شاطره قلقه اثناء قضية القاتل مارك دوترو الذي كان يعتدي على الاطفال جنسيا. برز من خلال قيامه بدور الوسيط اثناء الازمات السياسية بين الاحزاب الفرنكفونية والناطقة بالهولندية. وبالرغم من انه كاثوليكي لم يعارض القوانين التي تجيز الموت الرحيم والزواج بين مثليي الجنس. وبعد ازمة زوجية طويلة في ستينات وسبعينات القرن الماضي التحم زواج الملك والملكة بولا من جديد.