يعتزم الجيش المصري القيام بعملية في سيناء حيث تضاعفت اعمال العنف منذ عزل محمد مرسي بحسب ما قال مصدر عسكري.
وفجر الاثنين، قتل ثلاثة عمال يعملون في مصنع للاسمنت بمدينة العريش بشمال سيناء في هجوم شنه مسلحون على حافلة كانت تقلهم. وخلال الاسبوعين الماضيين، وقعت اعتداءات شبه ُ يوميه على قوات من الشرطة والجيش في شبه جزيرة سيناء اوقعت العديد من القتلى.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري على صفحته على فيسبوك إن الهجوم كان يستهدف مركبة للشرطة الا انه اخطأ هدفه واصابت قذيفة ار بي جي حافلة العمال.
وقال المصدر العسكري لفرانس برس ان “الجيش سيقوم بعملية” في سيناء من دون مزيد من التفاصيل. واضاف ان الجيش يعرف كل قيادات المجموعات المسلحة بالاسم ويعرف اين يقطنون و”معظمهم يقيمون مع اسرهم في القرى”. وتابع ان الجيش يخطط بحذر لعملياته لانه لا يريد ان تؤدي الى “مواجهة مع مدنيين” ولكنه لا يريد كذلك ان تصل هذه الاعتداءات الى “مرحلة تمثل تهديدا للامن القومي”.
ويعتقد المحللون ان تصاعد العنف في سيناء عقب اطاحة مرسي من قبل الجيش ربما يرجع الى ان المتشددين رأوا في اطاحة مرسي وحالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد فرصة للتحرك.
وقال ناصر العسل المقيم في منطقة الشيخ زويد “تأذى أهالي المنطقة من الاشتباكات الدائرة بين قوات الأمن ومسلحين، إذ أصبحنا نشعر بعدم الأمان خصوصا أن هذه الاشتباكات تدور قرب منازل السكان”.
وأضاف: “نحن في شهر رمضان ومع ذلك لا نستطيع أن نخرج من منازلنا أو نزور أسرنا بصورة طبيعية إلا للضرورة، وذلك للعديد من الأسباب أهمها إطلاق النار المستمر والحصار الأمني الذي ازداد بصورة كبيرة”.
وفي سياق آخر نفى نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز دعم واشنطن لأي من أطراف الصراع في مصر، مضيفاً إن الإدارة الأمريكية تدعم عملية ديمقراطية متوازنة وشاملة.
وقال بيرنز للصحفيين إن واشنطن تدعم الذين وقفوا مع تطلعات المصريين الذين خرجوا خلال ثورة عام الفين واحد عشر ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
ويقوم بيرنز بزيارة لمصر هي الأرفع لمسؤول أمريكي منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي حيث عَقد محادثات مع قادةِ مصر الانتقاليين ووزيرِّ الدفاع.
وتواجه واشنطن انتقادات حادة من قبل كل من مؤيدي ومعارضي مرسي لاعتقاد كل طرف أنها تدعم موقف منافسه.
مراسلتنا ندى عبد السلام وتفاصيل تطورات الأحداث.