وعثرت مجموعة بحث على بقايا الطائرة “لوكهيد 10 إليكترا” التي كانت تستقلها الطيارة الأمريكية إميليا أرهارت في منطقة أتولا نيكومارورو في أرخبيل “فينيكس”، والتقطت صور لبقايا الطائرة في الرحلة العاشرة لمعرفة مكان سقوطها في الـ 23 عاما الأخيرة، التي بدأت مهمتها منذ نحو عام.
وكان اعضاء البعثة صوروا في شهر يوليو/ تموز 2012 قاع المحيط قبالة سواحل الجزيرة حيث يعتقد ان الطائرة سقطت وان اميليا ارهارت تمكنت من النجاة والبقاء على قيد الحياة لفترة قصيرة، وكانت أرهارت تسعى الى اتمام رحلة حول العالم في موازاة خط الاستواء. وتجدر الاشارة الى انه في الثاني من يوليو/ حزيران عام 1937، كانت اميليا ارهارت (39 عاما) تطير مع ملاحها فريد نونان في المرحلة الاخيرة من جولة حول العالم عبر الشرق من خلال المرور بمحاذاة خط الاستواء في طائرة بمحركين من نوع “لوكهيد الكترا”. واقلعت الطيارة صاحبة الارقام القياسية، وأول امرأة تعبر الاطلسي يومها من غينيا الجديدة باتجاه جزيرة هاولاند حيث كانت ستتزود بالوقود قبل التوجه الى كاليفورنيا. لكن بعد ساعات من اقلاعها اعلنت في رسالة لاسلكية اخيرة انها عاجزة عن تحديد موقع الجزيرة وان مستوى الوقود بدأ يتراجع. وبعد ذلك حل الصمت. ورغم عمليات البحث التي اطلقها الرئيس الاميركي- آنذاك- فرانكلين روزفلت, لم يعثر ابدا على الطائرة واعتبر الطياران مفقودين في البحر.
ووثق باحثون سنة بعد سنة لفرضيات مختلفة مفادها ان الطيارين تمكنا من الوصول الى جزيرة غاردنر المرجانية الصغيرة غير المأهولة (نيكومارورو حاليا) وتمكنا من الصمود لبعض الوقت فيما غرقت الطائرة في الماء.