تبدو إحدى السيدات في ميانمار صغيرة القامة وبالكاد قادرة على التفوه ببضع كلمات، لكنها “اي تي” أكثر العرافين شهرة في البلاد ومقصد الأغنياء والنافذين من الضباط الذين حكموا البلاد لعقود من الزمن، إلى رجال السياسة الأجانب.. نتابع قصتها في التقرير التالي
 
العرافون في بورما ما زالوا أصحاب نفوذ واسع  
– تي تي، شقيقة اي تي
– خين خين مينت، مهاهرة بورمية في تايلند
– هين نينت زاو، عالم فلك بورمي مقيم في تايلند
  
سلطة، قوة واستحضار أرواح… هذا الفيلم يستعيد مراحل حياة أشهر المنجمين في بورما والمعروفة باسم “اي تي”. ومع حجمها الصغير وفقدانها للنطق، وفرت لها قدراتها التنبؤية المفترضة شهرة كبيرة بين الأغنياء والزعماء. وتؤكد عائلتها انها توقعت تولي رئيس وزراء تايلند السابق تقسين شياناواترا السلطة. كما تنبأت بالانقلاب الذي أطاحه.

وعلى رغم غرابة الامر، استعان بتنبؤات “اي تي” وغيرها من المنجمين المجلس العسكري السابق في بورما. وقد ارتدى القادة العسكريون ملابس نسائية للحيلولة دون عودة عدوتهم الرقم واحد، زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي، التي كانت قيد الاقامة الجبرية. اليوم أضحى التنجيم تجارة مربحة وهو منتشر على نطاق كبير في شوارع رانغون. الوضع كذلك أيضا من الجهة المقابلة للحدود، في تايلند، حيث لا يستغني العمال المهاجرون عن مرشديهم الروحيين.

عالم الفلك هذا استقر بين جماعة من المهاجرين. وهو يضمن التنبؤ بالمستقبل ولكن أيضا درء سوء الحظ.

التحول السياسي في بورما أسفر عن اصلاحات اجتماعية لم يتأقلم المجتمع معها بعد. وضع مثالي يضمن ل “أي تي” وزملائها ديمومة اعمالهم وسط زبائنهم الباحثين عن الاستقرار والاطمئنان.