وأنت تمشي في طهران، لا تستغرق طويلا قبل أن تدرك أن الجو العام في المدينة لا يوحي باهتمام بانتخابات رئاسية على بعد ساعات.
مراسل أخبار الآن في طهران، هامي حميدي، لاحظ أن الوضع “طبيعي”. وقال: “عادة في الليلة التي تسبق الانتخابات يخرج المؤيدون إلى الشوارع ويبتهجون بقرب وصول مرشحهم إلى سدة الحكم. لكن الليلة لا أرى شيئا من هذا القبيل.”
حميدي تحدث إلى رجل في السابعة والأربعين من عمره. يقول الرجل الذي فضل عدم ذكر اسمه لأنه يخاف من تبعات أمنية: “لم أصوت في الانتخابات الرئاسية في حياتي إلا في الانتخابات الماضية. صوتت لـ موسوي. لكن الأحداث التي وقعت بعذ ذلك جعلتني غير آبه بالانتخابات. من يريده القائد يفوز.”
مير حسين موسوي، كان مرشح الإصلاحيين في الانتخابات الماضية عام 2009. طعن في نتيجة الانتخابات التي أفرزت فوز أحمدي نجاد؛ فقمعت حركة الاحتجاجات التي قادها ووضع رهن الإقامة الجبرية هو وزوجته.
آخرون تحدث إليهم مراسل أخبار الآن قالوا إن الانتخابات لن تكون مؤثرة لأن المرشد الأعلى خامنئي حدد الفائز فيها ولن يكون إصلاحيا.
وبدا واضحا في شوارع طهران الحضور الأمني المكثف من بسيج وحرس ثوري. صحفي تحدثنا إليه قال إنه للمرة الأولى يضطر للإجابة على استجواب ثلاث أشخاص مختلفين كانوا يطلبون أن يروا إذن التصوير.
من ناحية أخرى لاحظ مراسل أخبار الآن انخفاض عدد الصحفيين العرب والأجانب الذين يغطون الانتخابات؛ وقال إن وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي المعنية بالإعلام في إيران لم تمنح هذا العام عددا كافيا من التصاريح للصحفيين.