كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر الجمعة عن وثيقة مسربة من الوكالة الأمن القومي الأميركية NSA تتحدث عن مشروع تجسس ضخم يمكن الاستخبارات الأميركية من الدخول إلى أنظمة كبرى شركات الإنترنت وجلب أية معلومات تحتاجها عن أي مستخدم لتلك الشركات وبدون أية عقبات.
وأوضحت الوثيقة، التي حصلت عليها الغارديان، أن من بين هذه الشركات التي تجلب المعلومات منها تشمل مايكروسوفت وغوغل وفيسبوك وغيرها.
والوثيقة عبارة عن عرض تقديمي ببرنامج “باور بوينت” مؤلف من 41 شريحة، ومصنف على أنه بالغ السرية، ويبدو أنه يستخدم لتدريب عملاء الاستخبارات على إمكانيات هذا النظام.
كما قامت الصحيفة بالتأكد من صحة هذا المستند، الذي يعود تاريخه إلى شهر أبريل من العام الحالي 2013.
المشروع هو عبارة عن برنامج يحمل اسم “برِزم” PRISM ويتم تنزيله على أنظمة الشركات المعنية. حسب ما نقلت البوابة العربية للأخبار التقنية.
ويتيح هذا البرنامج لأجهزة الاستخبارات الحصول على كافة المعلومات التي تملكها شركات الإنترنت، من تاريخ المحادثات والصور والأسماء والملفات المرسلة والمكالمات الصوتية والفيديو…إلخ، وحتى أوقات دخول المستخدم وخروجه وبشكل فوري Realtime.
يذكر أن المشروع بدأ عام 2007 وبسرية تامة، وأول من شارك به كان شركة مايكروسوفت منذ انطلاقه في شهر ديسمبر من ذلك العام، ثم لحقتها ياهو في 2008، ثم غوغل وفيسبوك وبالتوك في 2009، ثم يوتيوب في 2010 وسكايب وAOL في 2011 وفي النهاية شركة “آبل” في 2012.
والمشروع مستمر بالتوسع ليضم شركات أخرى ومنها “دروب بوكس” بحسب الوثيقة.
غير أن شركات الإنترنت أجمعت على نفي معرفتها ببرنامج برزم أو توفير “أبواب خلفية” للحكومات في أنظمتها.
وقالت غوغل إنها حريصة على أمن بيانات مستخدميها وأنها تكشف عن معلومات بما يتوافق مع القانون الحكومي وأنها تراجع مثل هذه الطلبات بعناية كبيرة.
أما شركة أبل فقال المتحدث باسمها إنه لم يعرف أبداً ببرنامج برزم.
سكاي نيوز عربية