اكتشف فريق بحثي من ثلاث جامعات أميركية، وهي جامعات أوهايو وفاندربلت وكورنيل، مادة كيميائية تتسبب بما اصطلح على تسميته بفشل كلوي يصيب البعوض، الأمر الذي يفضي ربما إلى تطوير مبيدات حشرية جديدة تكافح الأمراض القاتلة التي تنقلها تلك الحشرات، كالملاريا وحمى الضنك.

ونقلت مجلة «ساينس ديلي» عن الأستاذ المساعد في علم الحشرات، من مركز أوهايو للأبحاث والتطوير الزراعي بيتر بيرماريني، أن المادة الكيمياوية التي تتدخل في وظيفة فئة من بروتينات البعوض، التي تدعى قنوات البوتاسيوم، تعطل قدرة البعوض على إفراز البول.

وتمنع الكلى من أداء وظيفتها، كما تترك المادة الكيمياوية البعوض غير قادر على الطيران، وفي بعض الحالات متورماً بشكل بالغ، ما يؤدي إلى قصر دورة حياة تلك الحشرات.

ويعكف العلماء، حالياً، على البحث عن مواد كيميائية مماثلة، تظهر فاعلية عالية لتشويش وظيفة قنوات البوتاسيوم بالبعوض. وإذا تمكن من تحقيق هذا، فإنه سيعد اكتشافاً لجيل جديد من المبيدات الحشرية المكافحة للبعوض وانتشار الأمراض التي تنتقل عبره.

حاجة ماسة

يؤكد متخصصون، الحاجة الماسة للوصول إلى طرق علاجية علمية، جديدة، لمكافحة البعوض. إذ أصبحت تلك الحشرات مقاومة لمبيدات الحشرات، المستخدمة حالياً في مكافحة انتشار الأمراض الخطيرة.

البيان