بدأ الجيش اليمني عملية عسكرية واسعة ضد القاعدة في محافظة حضرموت شرقي البلاد . بعد ان بدأت مجموعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة التجمع في مناطق بحضرموت منذ حزيران يونيو العام الماضي بعد نجاح الجيش في طرد القاعدة من محافظة أبين. تفاصيل اوفى في سياق التقرير التالي
وحدات من الجيش مدعومة بالدبابات والمروحيات والاسلحة المتوسطة والخفيفة بدأت فجر الأربعاء عملية في منطقة غيل باوزير التي تبعد ثلاثين كيلومترا شرق المكلا عاصمة حضرموت بغية طرد القاعدة من هناك بعد طردها من محافظة أبين في حزيران يونيو من عام 2012 ومن محافظتي شبوة والبيضاء في عام 2011 .

العملية حتى الان وبحسب وزارة الدفاع اليمنية اسفرت عن مقتل اربعة عناصر من الجيش اليمني بينهم ضابط  ومن عناصر القاعدة سبعة اشخاص وجرح خمسة .

الجيش استولى على عدة مخابئ للقاعدة في غيل بوازير وعلى دراجات نارية ومتفجرات كانت العناصر تخطط لاستخدامها في شن هجماتها داخل اليمن .

نداءات بمكبرات الصوت علت من قبل الجيش اليمني تحذر السكان في المناطق المجاورة من الخروج من منازلهم . ولم تعلن السلطات عن اي مدة زمنية ستستغرقها هذه العملية خاصة وان المواجهات بين الجيش وعناصر القاعدة لاتتم بشكل مباشر وانما عن طريق القتال عن بعد .

هذه العملية جاءت ايضا بعد اعلان السلطات اليمنيّة في 24 من أيار/مايو الماضي أنها كشفت مخطّطاً لتنظيم “أنصار الشريعة” التابع لتنظيم “القاعدة” يهدف إلى الاستيلاء على بلدة غيل باوزير في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد، وإعلانها إمارة إسلاميّة.

صحيفة «الحياة» السعوديّة نقلت عن مصادر أمنيّة في 26 أيار/مايو الماضي ، أن تحقيقات جهاز الأمن القومي اليمني مع خليّة “القاعدة” في مديريّة غيل باوزير، قادت إلى الكشف عن مخطّط التنظيم للإستيلاء على البلدة وجعلها ملاذا امنا له ،

 وبحسب تقديراتِ مختصين امريكيين بالشان اليمني فأن عدد عناصر القاعدة في اليمن يقدر بنحو ألف عنصر مسلح بعد ان كانت تقدر بعدة مئات من العناصر فقط ، ولكن مصادر أمريكية اخرى توقعت أن العدد ربما يصل إلى ثلاثة آلاف مقاتل ، إذا جرى إضافة المجموعات الأقل تدريباً ، والتي تنشط مع جماعة “أنصار الشريعة.”