من المقرر أن يعقد اليوم في إسطنبول لقاء يجمع كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي ومنسقة الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، يأتي هذا اللقاء بعد محادثات الماتي في كزاخستان الشهر الماضي بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد بشان برنامج طهران النووي. ومن المرجح أن يوجه الى إيران تحذيراً شديد اللهجة بسبب مماطلتها في عقد الإجتماع. اليكم تعليقنا
قبل بداية كل محادثات بشأن برنامج إيران النووي ترفع طهران من آمالها في إحراز تقدم جديد ثم تنتهي المحادثات دون نتائج. اليوم تجتمع منسقة الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون مع كبير المفاوضيين الإيرانيين سعيد جليلي في اسطنبول في أحدث سلسلة لقاءات من شأنها التوصل الى حل حول برنامج إيران النووي.
القضية في الواقع هي بسيطة أن إيران يجب أن تلتزم بالمعاير الدولية بشأن برنامجها النووي لكنها تستخدم كل إجتماع من أجل وقف المحادثات وشراء الوقت. لذلك إذا ما قررت مجموعة الخمسة زائد واحد من عدم جدوى المحادثات مع إيران سيكون ذلك بسبب عدم مصداقية إيران في إحراز أي تقدم بشأن برنامجها النووي.
الأمم المتحدة ومجموعة الخمسة زائد واحد لم تعلنا عن أي مناقشات تابعة لمحادثات الماتي تحت إسم مؤتمر الماتي الثاني، لكن إيران اعلنت عن زيادة قدرتها االنووية ما يشير الى انها ستحتاج الى تخصيب مواد أكثر من 56%. وذكرت تقارير أن طهران إستطاعت الوصول الى طريقة جديدة في تعدين اليوروانيوم لهذا الغرض.
ويقول خبراء في مجال المفاوضات الدبلوماسية إن الإجراءات التي تتخذتها إيران تشير الى عدم جدية طهران بمحاولة حل خلافاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبدلاً من ذلك تقوم بإستغلال عملية المحادثات.
وإذا استمرت إيران في هذا الإتجاة هناك إحتمال حقيقي أن تقوم المجموعة الدولية بتعليق المحادثات النووية مع إيران في المستقبل.
ما الذي سيحدث إذا أوقف المجتمع الدولي المحادثات مع إيران ؟ هذا ليس واضح. ولكن من الواضح ان انهيار المحادثات مع إيران ناتج عن مماطلة طهران وتدخلها الإقليمي في سوريا ومناطق أخرى.