تشكل الحدود الطويلة والمساحات الشاسعة في إفريقيا بيئة خصبة للإرهابيين كي يهربوا السلاح من منطقة إلى أخرى بما يتجاوز قدرات الأجهزة الأمنية على كشفه. في نيجيريا التي يعصف بها إرهاب بوكو حرام الموالية للقاعدة ، زاد تهريب السلاح من الجريمة المنظمة هناك تمارس القتل والاختطاف عبر حدود تمتد من السودان شرقا إلى نيجيريا غربا مرورا بدول مثل ليبيا .كيف يهرب الإرهابيون السلاح ؟ الجواب في تقرير لصحيفة فانغارد النيجيرية .
اسمهم “تجار الموت”. لا يزالون يمارسون تهريب السلاح والاتجار به بطرق  خفية.هذه هي المنطقة التي يعملون فيها.هذه الحدود النيجيرية وامتداداتها إلى كاميرون، تشاد، والنيجير؛ وهذه الدول بوابات تفتح أيضا على مالي وليبيا والسودان.فمثلا، ثمة 250 طريقا ترابية في هذه المنطقة الشمالية الشرقية التي نالت نصيبها من إرهاب بوكو حرام. هذه الطرق تؤدي مباشرة إلى الكاميرون أو تشاد أو النيجير.معظمها غير معروف لدى الأجهزة الأمنية. لا أسماء لها وغير محمية. وهي بذلك تؤدي الغرض كأحزمة ناقلة لتهريب السلاح والذخيرة إلى نيجيريا.ماذا يستخدم الإرهابيون لنقل السلاح عبر هذه الطرق الخلفية؟ كل شيء.يستخدمون الجمال والحمير والأبقار. ويضعون السلاح الخفيف وسهل التفكيك في حقائب من الجلد أو أكياس من القش بحيث لا تثير الشك.كما يخبئون الذخيرة، والمخدرات أيضا، في خزانات الوقود في المركبات وفي الأكياس المُعدة لنقل حبوب القمح. السلطات الأمنية تقر بأن المهمة صعبة، لكنها عاجلة.