تحاول الفيزياء دائماً تقديم تفسير جديد للقوانين التي تقود الحياة، ولكن قلما ظهرت نظرية تخرج عن إطار هذه القوانين وتوجد لها وظيفة جديدة بدلاً من مجرد التفسيرات النظرية.

يعتبر عالم الفيزياء الأميركي “فرانك ويلكزك” الحاصل على جائزة “نوبل للفيزياء” بالمشاركة عام 2004 لتقديمه نظرية “الحرية المتقاربة” الموفرة للطاقة النووية واحد من العلماء القلائل المعروفين بتقديمهم لنظريات مثيرة للجدل ومتحدية لقوانين الفيزياء.

نظريته الجديدة تدور حول صناعة آلة تحمل اسم Time Crystals أو “بلورات الوقت” والهدف أن تكون حركة هذه الآلة دائمة وغير متوقفة دون الحاجة إلى أي مصدر للطاقة، بل بتعديل في “حركة الزمن” نفسه يفضي إلى حركة هذه الآلة الدائمة، مثل بندول الساعة.

النظرية أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الفيزيائية التي رأت فيها تحدياً صريحاً لقوانينها المستقرة، وقال “ويلكزك”، المعروف بنظرياته الغريبة التي تثبت صحتها مع الوقت، بأن الفكرة لا تزال في إطار الدراسة وقد جاءته أثناء تدريسه لأحد الفصول بمعهد “ماساتشوستس للتقنية” عام 2010.

“ويلكزك” أشار إلى أن نظريته تدرس البلور وكيفية عمل ذراته بشكل دائم مستخدمة عنصر الوقت، هذا الأمر ستدور حوله العديد من التجارب مستغلة التقدم العملي حالياً.
ورغم غرابة التصور وتحديه للقوانين الفيزيائية إلا أن التجارب سوف تفعّل لدراسة احتمالية وجود أشياء قادرة على تعديل أو تغيير تناسق الزمن لصالحها.

وقد انتقد بعض العلماء نظرية أو تساؤل “ويلكزك” الذي سيشرع في بناء آلة من الكريستال لإثبات نظريته يقودها مهندس الـ”نانو” والأستاذ بجامعة “بيركلي” “زيانغ زانغ”، فقد شدد علماء مثل أستاذ الفيزياء النظرية الفرنسي “برونو” أن تناول “ويلكزك” لتكون الكريستال في الجو غير دقيق، وأن الحركة دورية ومتوقفة أيضاً.

فريق “بيركلي” سيبني الآلة بوضع 100 من “أيونات” العنصر الكيميائي الكالسيوم محاط بأقطاب كهربائية، والهدف سيكون مراقبة حركة الأيونات التي ستنتج عن آلة الكريستال أو البلور.