كل شيء كان هادئا ليلة أمس في هوبارت، عاصمة جزيرة تسمانيا الأسترالية، إلا لسائق تاكسي خرج باحثا عن زبائن كعادته كل يوم، فاستوقفته فتاة وصديقتها لينقلهما إلى حيث تقيمان بعد سهرة في منزل إحدى الصديقات بالمدينة التي تلزم بلديتها سيارات التاكسي بوضع 3 كاميرات داخلها متصلة مباشرة بالشرطة.
كان ذلك عندما انتصف الليل تماما واكتمل القمر، وفي السيارة “استذأب” السائق فجأة وهو يقودها في شارع لم يكن فيه سواه، وكأن ذئبا “حل” فيه تلك اللحظة، فعض مرتين على اللا شيء في فمه، وسمعت الراكبتان صرير أسنانه وهما خلفه مقشعرتين، ثم أطلق عواء قصيرا زاد من رعب الصديقتين، وبعدها راح يصرخ ويشد شعره بيده كالمعتوه، وفقاً لما ذكرته العربية.
لم يحتمل الضغط النفسي من “حلول” الذئب في خلاياه، فامتشق مسدسه ولوح به في وجه الفتاتين وهما تصرخان وتتخيلان بأنه سيقدم على قتلهما والانتحار فيما بعد، لكنه أطلق رصاصة فجر بها رأسه وتطاير الدم وسط الصراخ داخل السيارة والفتاتان تحاولان المستحيل لفتح بابيها من دون طائل.
ولم تكن الرصاصة كافية لتقتله، بحسب ما بدا مما التقطته كاميرات التاكسي المرعب، فنزل من السيارة واستدار من خلفها ثم فتح الباب ليبث في الراكبتين المزيد من الهلع وقد تغير وجهه واصبح على شكل ذئب تماما، وكادت تحدث كارثة دموية لم تعرف هوبارت الصغيرة مثيلا لها في تاريخها، إلا في الأفلام السينمائية وبرامج “الكاميرا الخفية” في المحطات التليفزيونية،