نشر “مكتب التحقيقات الاتحادي” (إف. بي. آي) مجموعة مذكرات متعلقة بمشاهدات لأجسام طائرة مجهولة، أكثرها شعبية “مذكرة الصحون الطائرة”، حول العثور على ثلاث منها وبداخلها “مخلوقات فضائية” في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، فيما سارعت وسائل إعلام إلى ربطها بواقعة “روزويل” الشهيرة بالولاية.
 
وذكر الموقع العربي لشبكة “سي إن إن” الأمريكية أنه جاء في التقرير الغامض الصادر من عميل خاص للمكتب بواشنطن، يدعى جاي هوتل، المؤرخ في فترة خمسينيات القرن الماضي: أشار “محقق للقوات الجوية أنه تم العثور على ثلاثة مما يسمى بالصحون الطائرة في نيو مكسيكو، وصفت بأنها دائرية الشكل وذات مركز مرتفع يصل قطره لحوالي 50 قدماً، وفي كل واحدة منها ثلاث جثث لأجسام بشرية الشكل، لكن لا يتعدى طولها ثلاثة أقدام”.
 
وجاء في التقرير، الذي تم مسح اسم مصدره: “بأن المخلوقات كانت ترتدي بزات فضية اللون ذات ملمس ناعم للغاية، وأنه تم تضميد كل فرد، بطريقة مشابهة لبزات مخصصة للطيران السريع وطياري التجارب”.
 
وبرر التقرير أسباب العثور على “الأطباق الطائرة” في نيو مكسيكو، بنشر الحكومة، آنذاك، أجهزة رادارات قوية في المنطقة، رجح أن موجاتها ربما شوشت على أنظمة السيطرة بالأطباق الطائرة.
 
وفور نشر المذكرات السرية، التي سبق نشرها في فترة السبعينيات، أطلقت وسائل إعلام لخيالها العنان، بزعم أنها تأكيد بوجود “مخلوقات فضائية” و”أطباق طائرة”.
 
ونقلت صحيفة “الصن” البريطانية بأن التقرير يدعم مزاعم هبوط مخلوقات فضائية في منطقة “روزيل” بنيو مكسيكو، وهو ما نفاه مكتب التحقيقات الاتحادي، مضيفاً بأنه “ما من سبب يدعو للاعتقاد بوجود صلة بين الاثنين”.
 
وحول الأسباب التي دعت مكتب التحقيقات الاتحادي إلى عدم أخذ التقرير على محمل الجد، قال المؤرخ بالمكتب جون فوكس: “كان هناك اعتقاد بأن الأمر ربما نتيجة خدعة أو مجرد شائعة”.
 
وضم التقرير الغامض المئات من المستندات التي كشف عنها “مكتب التحقيقات الاتحادي” تحت عنوان: “ظواهر غامضة دون تفسير” تناولت مزاعم مشاهدات أجسام مجهولة طائرة، أو شظايا تلك الأطباق الطائرة أو هبوط “مخلوقات فضائية”.
 
وكان “مكتب التحقيقات الاتحادي” كشف عن تلك المذكرات ضمن وثائق، تحت مسمى “الفولت”، وتناولت قضايا جنائية أخرى ضمت أعتى رجال العصابات كــ”الكابوني” و”بوني” و”كلايد”.