تشبه العين البشرية آلة تصوير الفيديو في طريقة عملها، اذ تأخذ العين مجموعة كبيرة من اللقطات المتفاوتة في شدة الاضاءة والمسافة واللون واتساع مجال الرؤية، ومن ثم اعادة تركيب الصورة النهائية في الدماغ، وهي صورة مركبة نتجت عن اشارات كهربائية ارسلت الى الدماغ خلافا للصورة الضوئية الاصلية التي التقطتها العين.
وللمقارنة بين العين البشرية وآلة تصوير الفيديو لا بد من تعريف وحدة التفريق RESOLUTION للصور وهي البكسل pixel ومعناها عنصر الصورة picture element وتمثل نقطة واحدة في الصورة يعبر عنها رقميا في النظام المزدوج للترميز اما بصفر او واحد.
آلات تصوير الفيديو الحالية تصل قدرتها التحليلية ما بين 5-20 ميغابكسل مقارنة بالعين البشرية التي تصل قدرة تحليلها الى حوالي 52 ميغابكسل. ولكن هذا الرقم الضخم يكون في مركز الصورة وتتضاءل قيمته عند اطرافها الى عشر قيمته، وذلك بزاوية رؤية تصل الى 60 درجة.
بالنسبة لعدسات التصوير ذات زوايا الرؤية الواسعة يكون فيها عمق الصورة كبير، ولكنه مشوه الى حد كبير.
اما آلات التصوير التي تكون عدساتها ذات زوايا الرؤية الصغيرة فإن الصورة تفقد عمق الرؤية. اما بالنسبة للعين البشرية التي تلتقط صورا بزوايا رؤية كبيرة تكون في الواقع مشوهة، الا ان اعادة تركيبها في الدماغ في ثلاثة أبعاد يجعلها خالية من التشوه تماما، وفي هذا المضمار تتفوق العين البشرية على جميع آلات التصوير.
المصدر: ثقافة اونلاين